كشف نائب مدير الأمن العام اللواء ناصر بن سعود العرفج عن تكليف أكثر من 25 ألف فرد أمني ومروري و 680 ضابطا للاستعداد لموسم العمرة، مشيرا إلى مشاركة جميع أفرع الأمن العام في منطقة مكةالمكرمة في تنفيذ الخطط الأمنية والمرورية للموسم ودعمها من فروع الأمن العام بجميع مناطق المملكة. وأوضح العرفج ل«شمس» أنه ستتم الاستعانة بطلاب مدن تدريب الأمن العام بهدف إشراكهم في الدعم والمساندة لتنفيذ الخطط باعتبار ذلك جزءا من التدريب على العمل «تبدأ الاستعدادات بعد نهاية الموسم الذي قبل موسم العمرة في كل عام وذلك من خلال دراسة لأبرز الملاحظات التي تسجل من قبل المنفذين والقيادات الميدانية بصفة عامة حيث تعقد الاجتماعات وكذلك ورش العمل التي يتم من خلالها وضع الحلول التي تكفل تلافي السلبيات». وأضاف «تم البدء هذا العام في تنفيذ الخطة على أرض الواقع وذلك ابتداء من منتصف شهر شعبان بتواجد القوات المشاركة في تنفيذ المهمة بكل فروعها الأمنية والمرورية والخدمية في مكةالمكرمة وعلى الطرق المؤدية للمنطقة المركزية وساحات الحرم الشريف وما حوله، وهناك مواقف مخصصة في مداخل مكةالمكرمة لمركبات الزوار والمعتمرين يتم بعدها نقلهم عبر حافلات مهيأة للمنطقة المركزية من خلال التنسيق في ذلك بين الأمن العام والجهات الحكومية وشركات النقل العام». وأكد نائب مدير الأمن العام أن الهدف الأساسي من تواجد رجال الأمن في المنطقة المركزية للحرم المكي الشريف هو الحفاظ على أمن وسلامة المعتمرين والزوار وتقديم الخدمات الإنسانية وإرشادهم، ويلاحظ في كل موسم تزايد وتنامي الوعي لدى المعتمرين وذلك من خلال اتباعهم لتعليمات رجال الأمن، وندعو كل الزوار والمعتمرين إلى الالتزام بتعليمات رجال الأمن حفاظا على سلامتهم وراحتهم وندعوهم في حال الحاجة إلى الاستعانة برجال الأمن، ونطالبهم كذلك باتباع الإرشادات والتقيد باستخدام المسارات المحددة وعدم التزاحم أثناء الدخول للحرم أو أثناء استخدام وسائل النقل. وأضاف أن أعمال رجل الأمن لا تقتصر على الجانب الأمني فقط بل تتعدى ذلك لتشمل جميع الجوانب الإنسانية من خلال تقديم الدعم وتقديم المساعدة للزوار والمعتمرين، حيث تم تدريبهم على جميع اللغات بما فيها لغة الإشارة، كما أن الأمن العام يعمل على تأهيل منسوبيه من خلال الدورات واللقاءات التي تتم بالشراكة مع كل الجامعات وذلك لتأهيل العاملين في موسمي الحج والعمرة على كيفية التعامل مع المعتمرين والزوار بشكل يعكس الواجهة المشرقة لهذا البلد الحرام والتعامل بصورة حضارية وذلك بتقديم النصح والتوجيه لهم. وبالنسبة إلى الخطط المستقبلية، قال العرفج «تركيزنا في الأمن العام منصب على تطوير العمل والأداء خصوصا القطاعات المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين من خلال استخدام التقنيات الحديثة ووسائل الاتصال والمراقبة المتطورة وتدريب العاملين من ضباط وأفراد لاكتساب الخبرة والمعرفة بما يحقق أرقى المستويات لخدمة المواطن والزائر وسيضيف ذلك بعدا لكفاءة رجل الأمن السعودي».