«رجل الديك.. تجر الديك» مثل شعبي ذو دلالات ومعانٍ كثيرة وكبيرة.. فهو يوضح أن «قدم» الديك إن أمسكتها تستطيع بعدها أن تسحب عن طريقها الديك كاملا.. وقد استحضرت هذا المثل وأنا أتابع وبكل دهشة ما يحصل لرئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام.. فقد تم إيقافه مدى الحياة نظير ما ثبت عليه من تورطه في «رشاو» بما قيمته 40 ألف دولار لكل عضو في الاتحاد الكاريبي من أجل التصويت له في الانتخابات الأخيرة لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم.. لا يعنيني إن كان ابن همام مذنبا أم غير مذنب! فلست إعلاميا ممن سبق أن ركب طائرته الخاصة «كما قالت التقارير» لأدافع عنه أو لألمعه.. وأوهم الرأي العام أن ما حصل له ما هو إلا مؤامرة دبرت بليل؟!. في تسطيح سخيف للقضية.. لذلك سأنقل وجهة نظري الخاصة من خلال المعطيات والدلائل والتقارير والقرائن التي تابعتها في وسائل الإعلام لذلك أقول: ليس من المعقول أن يتم الإجماع ومن قِبل لجنة القيم والأخلاق ومعه جاك وارنر الذي استقال فأسقطت كل التهم عنه.. لأحاول تسفيه العقول وتمييع القضية!.. فكما أسلفت لا يعنيني كل ذلك.. ولكن يعنيني ما قد حصل للأخضر السعودي في تصفيات كأس العالم الأخيرة والمضايقات التي كانت «تستهدفه» والتي صرح بها ولأكثر من مرة الأمير سلطان بن فهد خلال فترته الرئاسية الماضية للرئاسة العامة لرعاية الشباب.. وخصوصا الأمور التحكيمية وانتداب حكم معين لمباريات الأخضر السعودي حتى تم إبعاده عن التأهل للمرة الخامسة.. وكأنه عقاب للمسؤولين لدينا وللكرة السعودية من قبل ابن همام عندما ساندوا الشيخ سلمان بن خليفة في الانتخابات الأخيرة! والآن وبعد أن ثبتت التهمة وتم إيقافه مدى الحياة «رجل الديك»، حيث بالتأكيد «سيسحب» معه أشخاصا كثرا كما أوضحت التقارير التي نشرت أن هناك إعلاميين سعوديين كانوا يرافقونه في طائرته الخاصة!، ولهذا ومن أجله أرى أن يكون هناك إعادة نظر في انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القادمة وأن يتم تنصيب الشيخ سلمان بن خليفة رئيسا للاتحاد الآسيوي لأنه كان المنافس الوحيد والوريث الشرعي لمن اتهم في قضية «الرشاوي»!، سأتوقف هنا.. ولنا عودة.