نظمت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة أمس، حلقة عمل لمناقشة «برامج المراقبة البيئية» في المشاعر المقدسة والحرم المكي للتعرف على رصد ومراقبة جودة الهواء في تلك الأماكن. وكشف مدير إدارة جودة الهواء بالرئاسة محمد الصحفي، أن أمانة العاصمة المقدسة قدمت خلال أعمال الحلقة عرضا مرئيا عن دراسة إنشاء شبكة رصد نوعية الهواء بمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، تضمنت أهداف المشروع، وإجراء دراسة استشارية متكاملة عن أهمية الشبكة ومتطلباتها، وتحديد وتعريف مصادر التلوث المختلفة المؤثرة على خصائص أو دلالات معينة بالهواء، والتنبيه والإنذار لوجود حالة من التلوث الهوائي، وقياسها كما ونوعا قبل وصولها للحد الحرج، إضافة إلى تحديد بدء مسار التلوث واتجاهه. وبين أن الرئاسة قامت بتشغيل شبكة وطنية لمراقبة جودة الهواء تغطي المدن الرئيسة في المملكة منذ عام 1981 ويتم تحديثها وتطويرها بشكل مستمر، كما قامت بإضافة مواقع جديدة عن طريق تحديث وتطوير الأجهزة والمعدات لتعمل بأحدث التقنيات، وتزويد محطات الشبكة الوطنية بالأجهزة والمعدات اللازمة لقياس ملوثات الهواء المشتملة على ثاني أكسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين، وأول أكسيد الكربون، والأوزون، والجسيمات العالقة في الهواء، والهيدروكربونات. وذكر الصحفي أن خطة العمل بالمشروع في المرحلة التحضيرية، وتقوم على توفير مكتب المشروع والتجهيزات الضرورية، وتجهيز الكوادر البشرية اللازمة، والتعرف على مواقع الأعمال المطلوبة به، مشيرا إلى أن الحلقة أقيمت للتعرف على رصد ومراقبة جودة الهواء في المشاعر المقدسة والحرم المكي، وتحديد الواجبات والمسؤوليات المناطة بالرئاسة العامة للأرصاد وأمانة العاصمة المقدسة، من أجل إزالة مناطق التداخل في الاختصاصات بين الجهتين، والعمل على تفعيل التنسيق والتكامل بين الأجهزة الحكومية بما يخدم الصالح العام.