تعتزم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تدشين حاويات مطورة لمياه زمزم خلال موسم رمضان المقبل، وسيتم تجربة الدفعة الأولى منها في مواقع محددة بالمسجد الحرام. وطورت الرئاسة ممثلة في الإدارة العامة للمشاريع والدراسات، هذه الحاويات وفقا للمتطلبات التشغيلية والمعايير الصحية اللازمة لسقيا زمزم، حيث تتميز بسهولة النقل والتوزيع والتخزين، والموثوقية العالية في المحافظة على درجة حرارة المياه، إضافة إلى كونها مصنوعة من مواد مقاومة للنمو البكتيري، كما تتميز بالإغلاق المحكم فلا يفتحها سوى العامل المختص لغرض التعبئة أو الغسيل للحماية من الممارسات الخاطئة من بعض المستخدمين. وأوضح المدير العام للإدارة عبدالمحسن بن حميد أن الرئاسة ستركب خلال هذا الموسم مكائن للتعبئة الآلية للحاويات المطورة، لضمان مستوى عال من النظافة والمحافظة على نقاء المياه أثناء التعبئة. وذكر أن مكائن التعبئة تعمل بطريقة ذكية من خلال التعرف على وزن المياه في الحاويات لتحديد كمية المياه التي يمكن ضخها لكل واحدة، وستساعد هذه الطريقة على تلافي الهدر الذي قد يحدث من خلال التعبئة اليدوية، كما يمكن برمجة المكائن لتحديد الكمية المناسبة من المياه المطلوب ضخها في الحاويات وفقا للخطة التشغيلية المعتمدة في المواسم وباقي أيام العام. وكانت وزارة الكهرباء والمياه أطلقت في الثالث من سبتمبر الماضي مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم والواقع بمنطقة كدي بمكةالمكرمة بطاقة استيعابية تصل إلى خمسة آلاف متر مكعب من مياه زمزم يوميا و200 ألف عبوة بلاستيكية يوميا من ماء زمزم بتكلفة وصلت إلى 700 مليون ريال وذلك بهدف ضمان نقاوة مياه زمزم بأحدث الطرق العالمية وتعبئتها وتوزيعها آليا خصوصا بعد أن كشفت الفحوص المخبرية وجود غش في عبوات المياه التي تباع عشوائيا حول الحرم وعلى مداخل ومخارج الطرق السريعة من وإلى مكة. وتبلغ الطاقة المركبة لمحطة التصفية خمسة ملايين لتر يوميا، عبر خطي تصفية، كل خط يتكون من مجموعة من الفلاتر الخاصة بتصفية المياه، ووحدة تعقيم في نهاية كل خط وسيخزن عشرة ملايين لتر حدا أقصى من المياه المنتجة في خزان، تضخ منه المياه بواسطة أربع مضخات إلى الحرم المكي عبر خط ناقل قطره 200 ملم من معدن غير قابل للصدأ أنشئ حديثا مع المشروع، ويوجه قسم من إنتاج محطة التصفية وقدره مليونا لتر يوميا حدا أقصى، أي ما يعادل 200 ألف عبوة يوميا، إلى مصنع التعبئة مباشرة ليعبأ في عبوات بسعة عشرة لترات. وكان المدير العام لصحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة الدكتور محمد بن هاشم الفوتاوي حذر سكان مكة والزوار والمعتمرين من شراء مياه زمزم التي تباع في الطرقات ومداخل ومخارج مكةالمكرمة من قِبل بعض العمالة، وذلك بعد أن كشفت 20 عينة عشوائية سحبت من تلك المياه أن 70 % منها غير مطابقة للمواصفات القياسية التي يتميز بها ماء زمزم.