استهلك المعتمرون القادمون لأداء فريضة العمرة ثلاثة ملايين عبوة مياة زمزم من مشروع الملك عبدالله بن العزيز منذ مطلع شهر شعبان بمقدار 80 ألف عبوة يوميا، واستعد المشروع لموسم العمرة بتأمين مليون عبوة قبيل دخول شهر شعبان، وتوزع العبوات في موقع المشروع في حي كدي عن طريق 42 ماكينة آلية تساند بعشرة مسارات يدوية في أوقات الذروة وتتم عملية التوزيع على مدار الساعة. وأكد مصدر في مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم أن المشروع يسير على أربعة خطوط إنتاج، ينتج الخط الواحد نحو 50 ألف عبوة يوميا بطاقة إجمالية للمشروع تقدر بنحو 200 ألف عبوة في اليوم الواحد، مشيرا إلى أن المشروع لديه كمية مخزنة تصل إلى نحو مليون عبوة جاهزة للتوزيع. وبين أن كافة خطوط الإنتاج تعمل على مدار الساعة؛ لاستيعاب كميات الطلب المتزايدة للمعتمرين. ويهدف المشروع إلى ضمان نقاوة مياة زمزم بأحدث الطرق والأجهزة وتعبئتها وتوزيعها آليا، وبلغت تكلفته 700 مليون ريال، والطاقة المركبة للمحطة تبلغ خمسة ملايين لتر يوميا، عبر خطي تصفية، كل خط يتكون من مجموعة من الفلاتر، ووحدة تعقيم في نهايته وسيخزن عشرة ملايين لتر كحد أقصى، حيث تضخ منه المياه إلى الحرم المكي عبر خط ناقل من الستانلس ستيل، ويوجه قسم من إنتاج المحطة وقدره مليونا لتر يوميا إلى مصنع التعبئة ليعبأ في عبوات بسعة عشرة لترات، والمساحة الكلية للمصنع تبلغ 13.405 أمتار مربعة، ويشمل المشروع مبنى المولدات الكهربائية الاحتياطية بطاقة 10 ميغاوات ويعمل بنظام «سكادا» الذي يمكن من التحكم والمراقبة لمراحل المشروع كافة ابتداء من ضخ المياه من البئر إلى آخر مراحل التعبئة، ويحوي المشروع مستودعا آليا لتخزين وتوزيع العبوات المنتجة، مجهزا بأنظمة تكييف وأنظمة إنذار وإطفاء الحريق، إضافة إلى وجود مشروعين تابعين لهذا المشروع يختصان بتحسين وتطوير عملية توزيع مياه زمزم داخل الحرمين، المشروع الأول لتعديل تصميم حاويات مياه زمزم، والآخر لتركيب أجهزة ومعدات لغسل وتنظيم وتعقيم الحاويات. وساهم مشروع الملك عبدالله لسقيا زمزم في تخفيف الضغط الحاصل في السابق عن طريق صنابير المياه والتي دائما ما تتعرض لتلوث عن طريق الباعة أو من خلال الغش في المياه المعبئة حتى بدأ مشروع سقيا زمزم مساهما وبشكل كبير وواضح من الحد من هذه التجاوزات.