توقع خبير اقتصادي أن تنخفض جميع المنتجات الحيوانية إلى ما نسبته من 20 إلى 25 % بعد التدخل الملكي والتوجيه بزيادة دعم الأعلاف ومدخلاتها بنسبة 50 %. واعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة أن يكون أثر التدخل الملكي على انخفاض الأسعار قريبا «قطع التوجيه والأمر الملكي على جميع التجار مبرراتهم بارتفاع الأسعار بهذا التوجيه والتدخل السريع من الملك، ولم يعد للتجار حاليا أي مبرر في بقاء الأسعار أو زيادتها، بل يفترض أن تهبط بنسبة كبيرة من المتوقع أن تصل ما بين 20 إلى 25 % تقريبا على جميع المنتجات التي لها علاقة بالأعلاف كالمواشي واللحوم ومنتجاتها من سمن وغيره». وأضاف «التوجيه الملكي هو إعانة أخرى للمواطنين والمستهلكين، وسيستفيد منه الكل ويجب على كل تاجر الآن البدء فعليا في خفض الأسعار، وإلا يجب أن يجبروا على ذلك، وبالتالي أصبح الخلل من قبل الرافضين منهم لخفض الأسعار، وعليه يجب أن يحاسبوا، وعلى وزارة التجارة مراقبة السوق والتجار؛ حماية للمستهلكين من هذه الزيادة». وعن توقعه لعملية البدء في خفض الأسعار «لا يمكن تحديد وقت معين في الانخفاض في الأسعار المتعلقة بالأعلاف والمنتجات الحيوانية؛ لأن ذلك يرتبط ببداية الدعم والتنفيذ من قبل وزارة المالية والإجراءات المتبعة في ذلك وحتما سيلامس المستهلكون هذا الانخفاض حال البدء فعليا في الدعم والتنفيذ في التوجيه الكريم». من جهة أخرى، توقع مربو المواشي والأغنام أن تستقر أسعار المواشي والأغنام على ما هي عليه دون انخفاض كبير في أسعارها، وذكر محمد الشمري، أحد مربي المواشي «لا نتوقع انخفاضا كبيرا في الأسعار رغم حدوث ذلك في أسعار الشعير والأعلاف، فنحن الآن على أبواب موسمين هما رمضان والحج، وبالتالي سيزيد الطلب على المواشي والأغنام بشكل كبير، ولا نتوقع هبوطا كبيرا في الأسعار بل تستقر أو تزيد إلى ما بعد الحج، ومن الممكن أن يكون الانخفاض في حدود 50 ريالا فقط». وأضاف «متوسط قيمة الذبائح حاليا في السوق 1200 ريال، وستبقى على ذلك إلى ما بعد الحج، إلا أن التوجيه الملكي سيحيي من جديد رغبة الملاك في امتلاك المواشي والأغنام من جديد، فبعد انخفاض أسعار الأعلاف والشعير سيلجأ البعض إلى تربية المواشي من جديد بعد أن انخفض الاهتمام بها على مدى السنوات الماضية، إلا أن أسعار المواشي من المتوقع ألا تشهد انخفاضا في الأسعار». وأكد بائع حظيرة آخر «أن غلاء الشعير والأعلاف في الفترة الماضية يجعلهم متمسكين بسعر الذبيحة، حيث تتراوح ما بين 1200 إلى 1300 ريال». واعتبر أبو فلاح الهاجري، من أشهر مربي المواشي في الشرقية أن تشهد الأسعار انخفاضا بعد حج هذا العام «مبررنا في زيادة الأسعار ارتفاع تكاليف الشعير والأعلاف، ولكن بعد أن تخفض سيكون هناك انخفاض متوقع في الأسعار يبدأ تدريجيا من 5 % إلى أن يصل بعد موسم الحج إلى 20 % أما خلال الثلاثة الأشهر الحالية فالأسعار ستبقى على ما هي عليه إن لم تزد لأن أصحاب المواشي والأغنام تحملوا تكاليف عالية خلال الأشهر الماضية، ومن الصعب عليهم أن يخسروا مقابل بيع المستهلكين بأسعار ضعيفة». وأضاف الهاجري «زيادة دعم الأعلاف سيتيح للمواطنين مرة أخرى الرجوع للسوق وتربية المواشي والأغنام من جديد وهنا سيزيد العرض وحتما سيقل الطلب، ولذلك فإن الأسعار ستنخفض وأتوقع شخصيا أن تنخفض إلى ما بين 700 و 900 ريال للذبيحة الواحدة»