سلطت عليه الأضواء بشكل كبير في الفترة الأخيرة، حيث كان من أوائل الشخصيات التي تم اعتمادها للمرحلة التطويرية لمنتخب المملكة الأول لكرة القدم بعد الإخفاقات الأخيرة المتمثلة في عدم الصعود إلى نهائيات كأس العالم 2010 والخروج منذ الدور الأول في بطولة كأس آسيا الأخيرة في الدوحة، وعقدت عليه الكثير من الآمال ليكون حلقة الوصل بين الجهاز الإداري والفني، بالإضافة إلى القيام بدوره المطلوب مع اللاعبين.. مدير المنتخب خالد المعجل حل ضيفا على «شمس» وبين الأسباب التي قادته لانتقاد الإعلام الرياضي، وكشف عن آخر استعدادات الأخضر لمباراة هونج كونج اليوم، وذلك في حوار إليكم أبرز ما دار فيه: ما آخر استعدادات المنتخب للقاء هونج كونج؟ التدريبات وكل ما يدور داخل المستطيل الأخضر من تعليمات وغيرها من اختصاص الجهاز الفني، أما نحن في الجهة الإدارية فنبحث عن توفير الأجواء المناسبة للاعبين وتحقيق متطلباتهم وخلق الجو المناسب والمساعد للنجاح وجعل الجهازين الفني والإداري بالإضافة إلى اللاعبين يعملون بيد واحدة، وهذا ما كنا نسعى إليه ونجحنا في تحقيقه. هل ترى أن مباراة اليوم من شأنها أن تمحو الإخفاقات الأخيرة؟ بالطبع. تحقيق الفوز في نهاية المطاف من شأنه أن يلغي أي صورة سيئة وضعت في أذهان المتابعين، ومتفائل بقدرتنا على الخروج بأفضل النتائج اليوم. كيف تعاملتم مع معطيات خصمكم الغامض بشكل كبير؟ كما قلت أنت، منتخب هونج كونج غامض؛ نظرا لقلة مشاركاته ونجاحاته، وعدم وصوله إلى أي أدوار متقدمة في المنافسات الآسيوية من قبل، وفي الحقيقة لا أعرف أي شيء عنه، لذلك حولنا طريقتنا بدلا من دراسة الخصم ومعرفة مكامن الضعف والقوة لديه، إلى الاعتماد على أنفسنا وقدراتنا خصوصا أن لاعبي المنتخب يفوقون قدرات نظرائهم في هونج كونج، وسنحاول إحراز نتيجة إيجابية بعزيمة الجميع وبدعم الجمهور الذي أتمنى أن يكون حاضرا. ما رأيك في بعض الأحاديث التي ظهرت في الآونة الأخيرة حول تأثير طول الموسم الرياضي على مجهود اللاعبين وأنهم سيعانون كثيرا بسبب الإرهاق اليوم؟ لا أعتقد أن طول الموسم الرياضي المنقضي سيؤثر على عطاءات اللاعبين. في بداية المعسكر فعلا كان الإرهاق واضحا عليهم، ولكن اللاعبين الآن وصلوا إلى مستوى لياقي وفني عال جدا، وقادرون به على تخطي هونج كونج. ويجب أن أشير إلى أن المدرب أعطى جرعات تدريبية متوازنة للعناصر المتواجدة قياسا على ما بذلوه في البطولات مع أنديتهم. هل تحتاج مباراة واحدة مع هونج كونج إلى معسكر طويل وبطولة دولية ودية؟ نعم، تحتاج؛ لأن اللاعبين أخذوا إجازات قصيرة، وإذا كان اللاعب قد توقف عن المشاركة في المباريات لمدة معينة وكانت إجازته في حدود عشرة أيام أو أكثر، فإنه بحاجة إلى تدريبات إعدادية لا تقل مدتها عن 20 يوما، علاوة على ضرورة مشاركته في مباريات ودية، حتى يعود إلى مستواه الكامل، وللمعلومية دورة الأردن الدولية ذهبنا إليها واللاعبون لم يكونوا في أتم جاهزيتهم؛ لأن المعسكر بدأ قبل انطلاقها بفترة قصيرة، ولكن بعد أن شاركنا فيها وعدنا مجددا لاستكمال المعسكر اكتملت الجاهزية للقاء هونج كونج. لماذا عاتبت الإعلام الرياضي وهاجمته في الأيام الأخيرة؟ لكون الثقة بين اللاعبين والإعلام الرياضي اهتزت. اللاعب في الوقت الراهن أصبح يرى الإعلاميين يقفون ضده ولا يريدون له التوفيق في المباريات، وهناك إعلامي في إحدى البعثات بدأ يتعرف على اللاعبين في اليوم الأول، وفي الثاني قام بمهاجمتهم. ولكي لا يفهم حديثي بشكل خاطئ، ما أقصده هو بعض الإعلاميين وحتى لو كانوا قلة، فإن مجموعة بسيطة منهم قد تسيء إلى العموم من مبدأ «الشر يعم والخير يخص». أفهم من حديثك أن الإعلاميين أصبحوا يركزون على المشاكل الشخصية ومحاولة إثارتها؟ للأسف نعم، فترى بعض منسوبي وسائل الإعلام يركزون على مشاكل لاعب مع زميل له، ومن المفترض عليهم أن يوجهوا نقدا هادفا يستفيد منه الشخص، بدلا من أن يحبطه أو يتسبب في مشاكل كبيرة تنعكس سلبا على مردود اللاعبين داخل أرضية الميدان .