يبدأ منتخب المملكة الأول لكرة القدم مشواره في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2014 اليوم عند لقائه مع نظيره هونج كونج في تمام ال8.45 مساء على أرض ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، في مواجهة لا يتوقع أن يعاني فيها نجوم «الأخضر» من صعوبات كبيرة خصوصا مع تواضع خصمهم، ويتوقع أن تكون رغبتهم الجادة في حسم التأهل إلى الدور المقبل منذ مواجهة الذهاب ظاهرة وبقوة داخل المستطيل الأخضر. وأقام المنتخب معسكرا في مدينة الدمام تخلله المشاركة في بطولة فوكس الودية بالأردن وحاول المدرب المؤقت روجيرو طوال الفترة الماضية الحصول على التوليفة المناسبة لخوض هذه المباراة في ظل الغيابات الكبيرة من جراء إصابة بعض لاعبيه أو انخفاض مستوى البعض الآخر، لإبطال أي مفاجأة يخطط عليها نظيره شانج واي شونج. وحول هذا اللقاء كان ل«شمس» وقفة مع عدد من المدربين الوطنين لأخذ آرائهم وانطباعاتهم ونظرتهم الفنية قبل المباراة حيث كانت البداية مع المدرب الوطني بندر الجعيثن الذي يرى أن هذا اللقاء يمثل بداية الانطلاقة الحقيقية للمنتخب نحو تعويض إخفاق التأهل إلى كأس العالم 2010 «يمثل هذا اللقاء أول اختبار حقيقي للمنتخب حتى وإن شارك في بطولة فوكس ووصل إلى نهائي البطولة، لأن أجواء المنافسات الرسمية تختلف كليا عن المباريات الودية التي أثبتت المشاركة فيها أن المنتخب يمتلك مجموعة متجانسة قدمت مستويات أكثر من رائعة خاصة أمام المنتخب الأردني وهي قادرة على تجاوز هونج كونج بسهولة متى ما كان اللاعبين في مستواهم المعهود». وأضاف «تكمن قوة المنتخب في خط وسطه كما أنه يمتلك أظهرة تجيد الأدوار الهجومية، وربما تكون مشكلته الوحيدة متمثلة في اللمسة الأخيرة من المهاجمين المطالبين بأن يكونوا في كامل حضورهم لاستثمار الفرص المتاحة أمام مرمى ضيفهم وحسم الأمور من بدايتها كون اللقاء يقام على أرضنا وبين جماهيرنا ليكون لقاء الإياب المقبل أشبه بتحصيل حاصل». وأكد الجعيثن على ضرورة الوقوف مع اللاعبين وشد أزرهم في هذه المواجهة التي تأتي بعد موسم طويل ومرهق بالنسبة إليهم «الجميع مطالبون بالوقوف مع المنتخب وشد أزر لاعبيه بعد موسم طويل ومرهق». واتفق المدرب الوطني صالح المطلق مع الجعيثن في طرحه، مؤكدا جاهزية المنتخب بعد مشاركته في بطولة فوكس الودية بالأردن «لا خوف على المنتخب بعد مشاركته في بطولة فوكس وتقديمه مستويات جيدة قياسا بحالة الإرهاق التي يعاني منها اللاعبون، وفي كل الأحوال أنا واثق من قدراتهم وإصرارهم على الفوز وإعلان انطلاقتهم القوية في هذه التصفيات، وأعتقد أن كل الأجواء مهيأة لهم خاصة بعد معسكر الدمام الذي استطاع المدرب من خلاله الوصول إلى توليفة مناسبة وحقق أعلى درجات الانسجام بين اللاعبين بالإضافة إلى تعودهم على الرطوبة العالية التي غالبا ما تكون حاضرة في المنطقة الشرقية». وطالب المطلق لاعبي المنتخب باحترام الخصم وعدم الركون إلى تواضع سجله «أكثر ما أخشاه أن يدخل لاعبو المنتخب اللقاء واضعين في أذهانهم سهولة خصمهم وضمان النتيجة فالكرة تخدم من يخدمها». من جهة أخرى أشار عبدالعزيز العودة على قدرة المنتخب على تجاوز ضيفه هونج كونج الذي لا يملك أي إنجازات تذكر على الصعيد الآسيوي «منتخبنا سيحقق الفوز على ضيفه الخالي سجله من المشاركات الآسيوية الإيجابية ولكن على اللاعبين احترام الخصم واللعب بجدية والبحث عن التسجيل المبكر لبعثرة أوراق مدرب هونج كونج الدفاعية». وذكر العودة أن أكثر ما يخشاه على المنتخب هو الاندفاع العشوائي بحثا عن النتيجة «نحن نثق بإمكانيات نجومنا ولكن أكثر ما أخشاه عليهم هو الاندفاع العشوائي للأمام ما سيتسبب في فراغات في مناطقه الخلفية، وقد تكلفنا الكثير خاصة في ظل التغييرات الكبيرة في صفوف المنتخب وغموض خصمه ولكن ما يطمئننا أن اللاعب السعودي يمتلك الإبداع والتألق وهو قادر على تحقيق ما هو مأمول منه». كما طالب العودة بضرورة توزيع المجهود على دقائق المباراة حتى لا يتعرض اللاعبون لمزيدا من الإرهاق «من الضروري أن يوزع اللاعبون مجهودهم على دقائق المواجهة حتى لا يزيد عليهم الإرهاق مع الاعتماد على اللعب السهل وتجنب الالتحامات القوية التي قد تكلف المنتخب لاعبين نحن في، أمس، الحاجة إليهم». ويرى جاسم الحربي إمكانية تحقيق المنتخب الفوز واستثمار ضعف خصمه، لكنه اختلف مع من سبقوه في عدم وجود التجانس بين الخطوط الثلاثة «حقيقة يفتقد منتخبنا التنظيم العام داخل الميدان مع انعدام الانسجام في صفوفه وهذا ما أظهرته مشاركته في بطولة فوكس الودية في الأردن، ولكن هناك إمكانية لتحقيق نتيجة إيجابية لمنتخبنا والعودة لاكتساب ثقافة الفوز التي سيساعده فيها ضعف المنافس مع إقامة اللقاء على أرضنا وبين جماهيرنا التي في يدها المساهمة في تألق أفراد المنتخب من خلال مؤازرتهم طوال دقائق المباراة». وشدد الحربي على ضرورة محاصرة لاعبي الخصم داخل مناطقهم مع محاولة إحراز هدف مبكر يسهم في إحباطهم وعدم منحهم فرصة لاكتساب الثقة مع تنويع الهجمات خاصة عن طريق الأطراف بمساندة فاعلة من أظهرة الجنب بالإضافة إلى اللجوء للتسديد من خارج المنطقة لفك ترسانة الدفاعات المتوقعة للفريق الضيف واستثمار الكرات الثابتة وتنويع طرق تنفيذها .