- لست مع الفئات المتطرفة التي إحداها تطالب إدارات الأندية دائما بتلبية طلبات الجمهور وتسخدمه سلاحا عليها، أو الأخرى التي تقمع الجمهور وتطالب الإدارة بعدم الالتفات لهم، أنا مع الرأي الذي ينصح الإدارة بالاستماع لكل رغباتهم وآرائهم ومن ثم تكون المسؤولة على إيجاد الطريقة الملائمة لتلبيتها وإرضاء غرورهم بما يتناسب مع متطلبات الفريق، لأنه مهما استمعت الإدارة ولبت مطالبهم فستكون هي المسؤولة عن أي إخفاق يحصل أمام الجميع. - هذه المرة أقف في صف جمهور النصر بالكامل الذي رفع مستوى رغباته وطموحه في نوعية المدرب القادم بعد فشل الإدارة في التعاقد مع الأرجنتيني بيكرمان، ليس لأن المدرب الجديد مغمور أو لن ينجح أو سيرته لا تواكب الطموح الذي يسعى المحبون لهذا الكيان إلى تحقيقه، فكلها غيبيات لا يمكن الجزم قطعا بآثارها الإيجابية أو السلبية حتى لو تم التعاقد مع بيكرمان أو غيره من المدربين العالميين، لكن يحسب ضد إدارة النصر الحالية بقيادة الأمير فيصل أنها نفخت البالون في وعدها الأخير بالتعاقد مع مدرب لا يقل عن بيكرمان إن لم يكن أفضل منه، لينتظر الجمهور الاسم الفني الذي سيقود الفريق الأول، خصوصا أن الأندية المنافسة تتسابق في جلب أسماء مدربين لهم وزنهم، لينفجر بالمدرب الأرجنتيني الجديد جوستافو كوستاس. - أكرر أنا هنا لا أجزم بفشله ولا أتنبأ بنجاحه، لكن أنتقد سياسة ردة الفعل التي تنتهجها الإدارة التي راكمت عليها قائمة وعود لم تحقق نصفها وهي التي جعلت الجمهور يترقب بخوف مستقبل النصر خصوصا أن الفريق تعرض نهاية الموسم لسقوط قوي على الرغم من الخيارات المحلية التي يملكها بسبب سوء العمل الإداري الذي انتدب خيارات فنية سيئة، فعلى إدارة النصر وأي إدارة أخرى إذا وعدت أن تفي بوعدها لأن خلافه سيزيد أزمة الثقة، بينها وبين الجمهور، التي بدأت تضعف مع مرور الوقت وظهور نتائج العمل. - الإدارة تتمنى ألا يفشل المدرب حتى تحفظ ماء وجهها أمام جمهورها الذي أحبطته بهذا الاختيار، بينما الجمهور يأمل بألا يفشل حتى لا تتعب مع خيارات مستقبلية سيئة.