تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رسالة من الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية. وقام بنقل الرسالة لخادم الحرمين الشريفين وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري خلال استقبال الملك له في قصره بجدة أمس. كما نقل الفهري لخادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير الملك محمد السادس فيما حمله خادم الحرمين الشريفين تحياته وتقديره لجلالته. حضر الاستقبال وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز. من جهة ثانية، وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على انعقاد مؤتمر «الوحدة الوطنية.. ثوابت وقيم» بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وأوضح مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل أن صدور الموافقة السامية على عقد المؤتمر في الجامعة يأتي امتدادا للرعاية التي تحظى بها الجامعة، وتأكيدا لدور ومسؤولية الجامعة وما تتميز به من قدرات علمية وبشرية، ويأتي هذا المؤتمر في ظل العناية الكريمة من ولاة الأمر بأهمية التلاحم وترسيخ الوحدة الوطنية في المملكة، وذلك كما رسخ هذا المنهج المؤسس العظيم المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه والذي حرص ومن بعده أبناؤه البررة على تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية وأصولها المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف هذه الأمة. وابان أبا الخيل أنه انطلاقا من واجب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ودورها الوطني في إبراز وتأكيد القيم والثوابت التي تقوم عليها هذه البلاد وتساهم في استقرار هذا الوطن وترسيخ العلاقة والتلاحم بين القيادة وأفراد المجتمع في مواجهة الأخطار والتهديدات، وعوائد ذلك على واقع الناس ومستقبل حياتهم، رأت الجامعة تنظيم مؤتمر دولي بعنوان «الوحدة الوطنية.. ثوابت وقيم» يبرز حقيقة الوحدة الوطنية والجوانب المؤثرة في ترسيخها. وقال مدير الجامعة إن المجتمع الإنساني المعاصر يواجه مشكلات كبرى، وفتن وحوادث نالت من صلابة الوحدة الوطنية في عدد من دول العالم، ولا سيما في عالمنا العربي والإسلامي، وظهرت بسبب ذلك مفاسد عظيمة، وأزهقت أرواح بريئة، ودمرت البنى التحتية لتلك الدول، وأعيقت عمليات التنمية فيها وزاد الأمر سوءا أن تداخلت الفتن الداخلية مع أطماع خارجية، في حالات كثيرة، بالقدر الذي يهدد مستقبل تلك الدول، ويضع هويتها ومقدراتها وسيادتها الوطنية في مهب الرياح. مشيرا إلى أن المؤتمر يهدف إلى بيان حقيقة الوحدة الوطنية وأهميتها. والتأصيل الشرعي لمفهوم وضرورات الوحدة الوطنية، وكذلك التعريف بالآثار المترتبة على الوحدة الوطنية وبيان الوظائف الممكنة للمؤسسات التربوية والتعليمية في دعم الوحدة الوطنية، كما يوضح العوامل الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية المؤثرة في تحقيق الوحدة الوطنية. والكشف عن الأدوار الإعلامية والاتصالية المعاصرة في دعم الوحدة الوطنية.