صدرت موافقة مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على رعاية المؤتمر الدولي الذي ستنظمه جامعة الإمام بعنوان:(الوحدة الوطنية: ثوابت وقيم) وبهذه المناسبة رفع معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أباالخيل أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين على هذه اللفتة الكريمة بصدور الموافقة السامية على رعاية هذا المؤتمر، والتي تأتي امتداداً للرعاية الكريمة التي تحظى بها الجامعة، وتأكيداً على دور ومسؤولية الجامعة وما تتميز به من قدرات علمية وبشرية، حيث يأتي هذا المؤتمر في ظل العناية الكريمة من ولاة الأمر مؤكداً على أهمية التلاحم وترسيخ الوحدة الوطنية في وطننا المملكة العربية السعودية، وذلك كما رسخ هذا المنهج المؤسس العظيم المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه والذي حرص ومن بعده أبناؤه البرره على تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية وأصولها المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف هذه الأمة. وبين معاليه أنه انطلاقاً من واجب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ودورها الوطني في إبراز وتأكيد القيم والثوابت التي تقوم عليها هذه البلاد وتساهم في استقرار هذا الوطن وترسيخ العلاقة والتلاحم بين القيادة وأفراد المجتمع في مواجهة الأخطار والتهديدات، فقد رأت الجامعة تنظيم هذا المؤتمر الدولي بعنوان (الوحدة الوطنية ثوابت وقيم) والذي من أبرز أهدافه بيان حقيقة الوحدة الوطنية والتأكيد على الجوانب المؤثرة في ترسيخها. كما أضاف معالي مدير الجامعة أن المجتمع الإنساني المعاصر يواجه مشكلات كبرى، وفتناً وحوادث نالت من صلابة الوحدة الوطنية في عدد من دول العالم، سيما في عالمنا العربي والإسلامي. وظهرت جراء ذلك مفاسد عظيمة، وأزهقت أرواح بريئة، ودمرت البنى التحتية لتلك الدول، وأعيقت عمليات التنمية فيها. وزاد الأمر سوءاً أن تداخلت الفتن الداخلية مع أطماع خارجية، في حالات كثيرة، بالقدر الذي يهدد مستقبل تلك الدول، ويضع هويتها ومقدراتها وسيادتها الوطنية في مهب الرياح. وقد أنعم المولى جل وعلا على بلادنا المملكة العربية السعودية، بنعمة الأمن والاستقرار وتفضل عليها سبحانه بأن كانت مثالاً رائداً في الوحدة الوطنية بين القيادة الحكيمة والشعب الكريم الوفي، وهو الأمر الذي فوت على مريدي الفتنة ودعاة الإفساد في الأرض، أن يحققوا مقاصدهم الضالة وغاياتهم الشريرة، فعادوا بالخسران المبين. نسأل الله العلي القدير أن يحفظ على بلادنا دينها وأمنها وولاة أمرها، وأن يديم علينا نعمه الظاهرة والباطنة. كما ذكر معاليه أن المؤتمر يهدف إلى بيان حقيقة الوحدة الوطنية وأهميتها. والتأصيل الشرعي لمفهوم وضرورات الوحدة الوطنية. وكذلك التعريف بالآثار المترتبة على الوحدة الوطنية. وبيان الوظائف الممكنة للمؤسسات التربوية والتعليمية في دعم الوحدة الوطنية. كما يوضح العوامل الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية المؤثرة في تحقيق الوحدة الوطنية. والكشف عن الأدوار الإعلامية والاتصالية المعاصرة في دعم الوحدة الوطنية.