بعد خمسة اجتماعات ماراثونية، عقدها الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع قادة الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديموقراطي لم تبارح أزمة الديون الأمريكية مكانها. وقال أوباما في ختام خامس اجتماع مع قادة الكونجرس، إن وقت اتخاذ القرارات قد حان، لذلك يجب أن نضع مشاريع ملموسة من أجل التقدم في هذه الملفات، محذرا في الوقت نفسه من أن الأمريكيين سيفقدون الصبر بسبب أزمة الديون. من جهة أخرى حذر وزير الخزانة الأمريكي، تيموثي غايتنر، النواب الأمريكيين، من أنه لا يستطيع منح مهلة إضافية، لرفع سقف الديون إلى ما بعد موعد الثاني من أغسطس المقبل. من جهة أخرى، أعرب رئيس مجلس إدارة بنك جي.بي.مورجن تشايز الأمريكي عن قلقه من المأزق السياسي المستمر، وقال إن التخلف عن الدفع يمكن أن يشكل «كارثة». ودعا رئيس المصرف المركزي الأمريكي بن برنانكي النواب للإصغاء إلى وكالات التصنيف الائتماني التي تهدد بخفض علامة الملاءة المالية للولايات المتحدة حول الدين. وقالت ستاندارد اند بورز في بيان «نعتقد الآن أننا قد نخفض علامات أمريكا خلال ثلاثة أشهر» في إشارة إلى علامة «ايه ايه ايه» التي تمنحها للدين العام للدولة الفيدرالية الأمريكية البعيد المدى، وهي العلامة الأعلى. وفي مؤشر آخر على سوء الأوضاع، ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق بينما هبط الدولار إلى أدنى مستوى له أمام الين الياباني خلال أربعة أشهر، وذلك بسبب المخاوف من ألا تستطيع أمريكا سداد ديونها.