أشعل فصل الصيف حركة مبيعات السيارات العائلية مع عروض تسويقية جاذبة للعملاء، وذلك ما يجعله الفصل المفضل لوكلاء ومعارض بيع السيارات بالنظر إلى الإقبال الكبير على كل الموديلات. يؤكد أحمد بدر الحربي، خبير في سوق السيارات أن فصل الصيف هو موسم رواج بيع السيارات العائلية في المملكة، مشيرا إلى أنها تمثل الحصة الأكبر من مبيعات المعارض سواء المستعملة أو الجديدة. ويضيف «سيارات النجاح تحتل المرتبة الثانية، أي التي يشتريها الأهل لأبنائهم بمناسبة تخرجهم من الثانوية العامة أو الجامعات، وهي سيارات صغيرة من طرز مختلفة». وعن الأزمة العالمية التي بلغ تأثيرها السوق السعودية وانحصر عموما في السيارات الفارهة التي تراجعت مبيعاتها في شكل لافت، توقع الحربي أن يعود الانتعاش في العام المقبل خصوصا إذا انخفضت أسعار السيارات بين 15 و 20 %، مشيرا إلى أن جزءا من الركود مرده إلى ترقب كثيرين لانخفاض أسعار السيارات «لم تنخفض إلا بنسبة بسيطة ما جعل بعضهم يفكر في شراء سيارة من بلدان الجوار». وأوضح أن السيارات اليابانية ثم الأمريكية والكورية تتقدم المبيعات، وعزا ذلك إلى تراجع السيارات الأوروبية إلى المركز الأخير لانتظار إطلاق موديلات 2012 التي يقتنيها رجال الأعمال، خصوصا أن طرزها ستشهد تغيرات في الأشكال والمواصفات. ويضيف الحربي أن السيارات المستعملة الأوروبية وتحديدا الألمانية هي الأكثر تراجعا في السوق السعودية. ويضيف «من محاور بيع السيارات وتجارتها في المملكة، اعتماد الشركات بشكل رئيس على إدارة التسويق والعلاقات مع كبار الشخصيات ورجال الأعمال والأمراء، فضلا عن الثقة» مشيرا إلى أن الأذواق والأهواء تتحكم في اقتناء طرز السيارات وألوانها، إذ تبدو السيارات المكشوفة والكوبيه مرغوبة أكثر في جدة ثم في المنطقة الشرقية، واللون الأبيض مطلوب في المنطقة الوسطى ويليه الرصاصي، والألوان القاتمة مرغوبة في المنطقة الشرقيةوجدة ويتفوق اللون الأحمر على غيره في جدة أيضا. ويقول الحربي «في ضوء حركة الأسواق في بلدان الخليج عموما، تظهر المبيعات والكويت الأكثر طلبا لسيارات الكوبيه، تليها قطر والإمارات». ويرى أن النساء يقبلن على شراء السيارات وينظرن إليها بحب وشغف، ويعشقن السيارات الطويلة والمريحة، ويفضلن طرز بي أم دبليو ومرسيدس وجي أم سي، خصوصا سيدات الأعمال، باعتبار أن هناك سائقا يتولى القيادة، ولو سمح لهن بذلك لاختلف الأمر في عملية الاختيار والشراء.