سجّلت مبيعات السيارات المستعملة ارتفاعاً كبيراً في الرياض، أخيراًَ، بلغ نحو 20 في المئة، على رغم الزيادة في الأسعار التي قدرها عاملون في معارض سيارات بنحو 10 في المئة، وهو ما أرجعوه إلى زلزل اليابان والتسونامي الذي أعقبه، إضافة إلى عدم توافر كميات كبيرة من السيارات في الأسواق وتأخر وصول الموديلات الحديثة. وقال هؤلاء في حديثهم ل«الحياة»، إن هناك حركة بيع وشراء كبيرة على السيارات المستعملة، خصوصاً اليابانية منها، متوقعين تأخر وصول السيارات اليابانية موديل عام 2012 بسبب زلزال اليابان وتأثيراته في شركات الإنتاج. وأوضح مسؤول المبيعات في شركة الحميضي للسيارات مختار العلي، أن أسعار السيارات الجديدة زادت بنسبة 2 في المئة، ومن المتوقع أن ترتفع أسعارها بعد شهرين بمعدلات كبيرة بعد تصريف المخزون لدى المعارض. وتوقع العلي أن يتأخر وصول السيارات اليابانية موديل 2012، إلى تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، أو إلى بداية عام 2012، كما أنه ليس كل السيارات الكورية متوافرة في السوق السعودية، بينما توجد جميع السيارات الكورية في سوق دبي. من جانبه، قال صاحب معرض ملكية العربة علي القحطاني، إن أسعار السيارات المستعملة زادت بنسبة 10 في المئة أخيراً، وعلى رغم ذلك ارتفعت المبيعات بنسبة 20 في المئة، موضحاً أن أسعار سيارات الدفع الرباعي اليابانية مرتفعة بما بين 5 و10 آلاف ريال. واتفق القحطاني مع العلي على أن موديلات 2012 سيتأخر وصولها إلى السعودية إلى نهاية العام الحالي، وذلك بسبب الزلزال الذي وقع في اليابان، وهو ما أدى إلى توقف الإنتاج في بعض شركات السيارات. أما صاحب معرض العابد عابد الغامدي، فأوضح أن أسعار السيارات المستعملة ترتفع من يوم إلى آخر، ولا نعرف كم سعر السيارة، وذلك يعود إلى عدم توافر سيارات كثيرة سواء كانت مستعملة أو جديدة، ومن المرجح أن ترتفع أسعار السيارات أكثر من التوقعات. وذكر الموطن صالح الغازي أن السيارات المستعملة أسعارها مرتفعة بأكثر من 10 في المئة خلال الأيام الحالية، مقارنة بالفترة السابقة، على رغم أن معظم السيارات حالتها غير جيدة، مشيراً إلى أنه يسعى إلى شراء سيارة مستعملة منذ فترة، غير أنه وجد أن الأسعار مرتفعة جداً، إضافة إلى أن حالة السيارات لا تتناسب مع السعر.