واصل مئات المتظاهرين اعتصامهم في ميدان التحرير بالقاهرة، أمس، بعد احتجاجات واسعة في أنحاء البلاد للضغط على المجلس العسكري الحاكم للوفاء بما وعد به من إصلاحات. وقد نصبت عشرات الخيام في الميدان الذي كان معقل الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، فبراير الماضي. وتوقفت حركة السير في الميدان المزدحم عادة بالسيارات، في حين أخذت مكبرات الصوت تبث أغاني وطنية وموسيقى. واحتشد المتظاهرون رغم الحر الشديد، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 37 درجة مئوية. ومازال النشطاء المطالبون بالديمقراطية ممن تولوا الوضع الأمني في التجمع الحاشد، أمس الأول، يحرسون مداخل الميدان ويفتشون الداخلين إليه. وفي تطور آخر، وصل إلى محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس، صباح أمس، كل من وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، ورئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف، وسط حراسة أمنية مشددة استعدادا لبدء جلسة محاكمتهما فى قضية اللوحات المعدنية. وأدى أسامة حسن عطوة هيكل اليمين الدستورية وزيرا للإعلام أمام المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعقد المشير طنطاوي لقاء مع هيكل عقب أداء اليمين. وأعلن وزير الصحة والسكان الدكتور أشرف حاتم أن مظاهرات، أمس الأول، بالقاهرة وبعض المحافظات أسفرت عن 240 مصابا جراء الإغماء والإعياء وضربات الشمس.