• دور مهم على المواطن في كل المراحل يجب أن يتعامل مع المكتسبات بروح وطنية ويضع أمامه الفارق في التعامل والمعاملة وألا يضع كل شيء على كاهل الحكومة متخذا بذلك شعارا اتكاليا بأن الحكومة قوية.. ففي تعامله اليومي مع الهاتف والماء والكهرباء والغاز لا دخل لقوة الحكومة فيها، الإسراف في استخدام تلك المتطلبات ليس للحكومة أي دخل فهو ينطلق من الشخص نفسه وتقديره للدور الذي تقوم به الدولة تجاه المواطن، ففي الوقت الذي يذبح فيه المواطن العربي في بلد عربي آخر نجده معززا مكرما في المملكة وفي الوقت الذي تمارس فيه عملية غسيل دماغ وتغييب للوعي وتجهيل نجد في المملكة التقدير والاحترام للإنسان أيا كانت جنسية هذا الإنسان.. من المهم جدا أن نتعامل مع تلك المكتسبات وفق منظور يؤدي بالتالي إلى راحة المواطن وألا يشكل عبئا ثقيلا على الدولة ونفسه في تصرفاته ويدرك جيدا أن دول العالم المختلفة تعاني أزمات اقتصادية خانقة انعكست على حياة المواطن اليومية. قرارات تهم المواطن ورجل الأعمال والمقيم.. هذا في حد ذاته احترام للإنسان لأنه يراعي حياته اليومية وثمنها وبالتالي وضعت الدولة لها معيارا مناسبا عليه واجب تقديرها وألا يهدرها بالإسراف والتبذير وفق شعارات بالية. المؤلم أن العالم العربي ابتلي بقيادات كشفت الأحداث أنها قيادات خارج الزمن.. دول غنية تعيش شعوبها في أحوال دون خط الفقر.. من يصدق أن بلادا زراعية لا يجد شعبها قطعة خبز يسد بها رمقه.. وأن أرضا غنية ببترولها لا يملك مواطنها سعر «لترات» من البنزين. يحق للشعب العربي أن يحلم بقيادات تنقذه من العذاب والموت ويحق له أن يحلم بأن قيادة تهوى الدم والاغتيالات عليها أن تستقيل لتريح وتستريح. يقظة: «زي ما تغير الميدان وبقي علامة في حياة المصريين، نفسي مصر كلها تتغير للأحسن، لحد دلوقتي مفيش أي جديد، أنا والغلابة اللي زيي مش حاسين بأي تغيير». كرم مزارع في ميدان التحرير.