يعتبر جيل كرة القدم الهولندية الذي ضم النجمين رود خوليت وماركو فان باستن إلى حد كبير على نفس قدر مستوى الجيل الذهبي لهولندا الذي ضم يوهان كرويف ويوهان نيسكينز. نجح جيل كرويف ونيسكينز في قيادة المنتخب الهولندي إلى نهائي بطولة كأس العالم مرتين (1974 و1978)، رغم انسحاب كرويف من صفوف المنتخب قبل انطلاق منافسات مونديال 1978 لتلقيه تهديدات بالقتل، إلا أن نجوم الجيل التالي مثل خوليت وفان باستن وفرانك ريكارد، لم ينجحوا في تحقيق مثل هذا الإنجاز. وبعد مرور 20 عاماً أخرى، ظهر جيل ذهبي جديد في الكرة الهولندية، وعلى النقيض من الجيل الذي أعقب كرويف ونيسكينز، تمكن الجيل الجديد بقيادة أريين روبين وويسلي شنايدر أول من أمس من التأهل لنهائي بطولة كأس العالم الحالية بجنوب أفريقيا. فقد فازت هولندا 2/3 على أوروجواي لتتأهل للمرة الثالثة في تاريخها إلى نهائي كأس العالم ويحقق رفاق شنايدر وروبين ما لم يحققه خوليت وفان باستن طوال رحلتهما في الملاعب. على الصعيد الشخصي، اقترب شنايدر من الفوز بكل بطولة شارك فيها الموسم الحالي بعد أن فاز بالدوري والكأس في إيطاليا مع فريقه إنترناسيونالي، كما أحرز مع ناديه لقب دوري أبطال أوروبا وسيلعب الأحد المقبل نهائي كأس العالم، وقد يصبح أيضا هدافاً للبطولة. وقال شنايدر بعد الفوز على أوروجواي" الفوز بست مباريات متتالية في نهائيات كأس العالم إنجاز رائع وشيء مبهر لهولندا، والآن أمامنا خمسة أيام للاستعداد لمباراة واحدة فقط". وأضاف "هذا أمر مميز للغاية، مررت بهذه التجربة بالفعل مع إنترناسيونالي واللعب في النهائي أمر مميز ويجب أن يستمتع المرء باللحظة لأنها لا تحدث كثيراً.. قلت لزملائي أن يستمتعوا بمباراة النهائي وأن يقدموا كل ما عندهم". وتقدمت هولندا أولاً عن طريق جيوفاني فان برونكهورست ثم أدرك دييجو فورلان التعادل لأوروجواي قبل نهاية الشوط الأول لكن التغيير الخططي حسم المباراة فعلياً لصالح الفريق البرتقالي. وسجل شنايدر هدفاً في أوروجواي رفع به رصيده إلى خمسة أهداف في صدارة هدافي البطولة الحالية بالتساوي مع الإسباني ديفيد فيا. وعن هدفه قال" عندما يكون المرء في مثل هذا الموقف يجب عليه التسديد فقط وإذا حالفه الحظ ستدخل الكرة إلى المرمى". وقال مدرب هولندا بيرت فان مارفيك "يلعب ويسلي شنايدر دوراً مهماً للغاية، لكن من المهم للغاية أيضا أن جميع من يجلس على مقاعد البدلاء يستطيع اللعب جيدا".