لاقت الأندية الصيفية التابعة لتعليم الرياض إقبالا جيدا من قبل الطلاب في التسجيل فيها، فهي أحد خيارات الشباب، لما تتضمنه من برامج منوعة ترفيهية، وثقافية، ورياضية، توافق رغباتهم وميولهم. وبين المشرفون أن الأندية الصيفية هي محاضن تربوية تقام فيها مجموعة من المناشط والبرامج المنوعة في إحدى المنشآت التربوية المهيأة، وهي موجهة لاستثمار أوقات الطلاب وخدمة المجتمع في الإجازة الصيفية تحت إشراف قيادات تربوية مؤهلة. وتعد الرياض من أكثر إدارات التعليم في عدد الأندية ب 60 نادياً موزعة على جميع أحياء العاصمة، يشرف عليها معلمون أوفياء لوطنهم ومجتمعهم، فضلوا التعب والعمل لخدمة الشباب، على قضاء إجازتهم والتمتع بها. ورصدت خلال زياراتها عدداً من الأندية الصيفية في العاصمة، الإقبال الجيد خلال الأسبوع الماضي، من قبل الطلاب على التسجيل في الأندية بمرافقة آبائهم، فالزائر للأندية الصيفية يشعر بمدى الجهد الذي يبذله هولاء المعلمون للرقي ببرامجهم، بما يعود بالفائدة على الشباب. فهم بحسب تأكيدات العاملين فيها، بدأوا في التخطيط منذ نهاية فعاليات أندية الصيف الماضي، بتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات. جاليات يشهرون إسلامهم باحد الأندية ولجأ عدد من الأندية الصيفية إلى استخدام التقنية لحث الشباب على المشاركة في فعالياتها، فاستخدموا الرسائل القصيرة والفيس بوك والتويتر لإعلاناتهم. ويؤكد مديرو الأندية الصيفية أن الطلاب مساهمون رئيسون في التخطيط للبرامج والفعاليات التي يرغبون فيها، وأنهم يمنحون الثقة في إدارة كثير من البرامج التي تعزز من قدراتهم وتنميها. وأكد الدكتور أنور أبوعباة مدير إدارة النشاط الطلابي في إدارة التربية والتعليم في الرياض: ''إن الأندية الصيفية هي أحد برامج وزارة التربية والتعليم التي تنفذها لخدمة أبنائنا الطلاب والمحافظة على أوقاتهم بما ينفعهم، حيث أولت الدولة جل عنايتها واهتمامها بالنشء، وسخرت من أجل تعليمه وتدريبه الغالي والنفيس، في سبيل الاستفادة من وقت الطالب، فيما يعود عليه بالنفع والفائدة أثناء تمتعه بالإجازة الصيفية، وإن هذه البرامج تتطلب جهداً مضاعفاً من القائمين عليها لتحقيق الفائدة المرجوة منها واستغلالها بالشكل المطلوب، بما يعود بالنفع والفائدة على المشاركين فيها، بحيث تلبي احتياجات الطالب وتشبع رغباته''. وأوضح أبو عباة أن ''تعليم الرياض'' حرص منذ وقت مبكر على التخطيط لهذه الأندية، من خلال اختيار الأحياء التي ستقام فيها الأندية، بحيث تغطي جميع الأحياء، واختيار مديري الأندية والعاملين فيها، وإقامة الدورات التدريبية للعاملين فيها، لكي تؤدي الغرض الذي من أجله أقيمت الأندية. من جانبه، قال عبداللطيف سليمان السريع مدير مكتب إشراف الأندية الصيفية في الرياض، إن "'تعليم الرياض'' يسعى كل عام إلى تطوير برامجها، من خلال دراسة التقارير الميدانية من العاملين في الأندية، مشيراً إلى أن إدارة تعليم الرياض أسست مكتباً مباشراً للإشراف على الأندية الصيفية يضم عدداً من العاملين في الميدان التربوي من أصحاب الكفاءات العالية، لتولي مهام متابعة الأندية والمشاركة في وضع الخطط لها، وهو أول مركز من نوعه على مستوى إدارات التعليم في المملكة، وطبق قبل عدة سنوات، وحقق نجاحا متميزا، وإشادة كبيرة من المسؤولين في ''التربية'' والمجتمع. من جانبه، اعتبر عدد من أولياء أمور الطلبة التسجيل في الأندية الصيفية فرصة لأبنائهم للاستفادة من أوقاتهم بما ينفعهم، وفرصة للترويح عنهم بعد عناء عام دراسي. يقول تركي الشايع ولي أمر وجدناه بصحبة ابنه في نادي الصديق شرقي العاصمة :'' لم تعد الأندية الصيفية لمجرد التسلية، وإن كانت هدفاً من الأهداف التربوية التي يسعى القائمون عليها إلى تحقيقه بشكل يوائم بين الجدية والمرح، في جو تربوي نقي يتناغم مع المرحلة العمرية لكل طالب مما يخفف على أبنائنا وطأة حرارة الصيف". وأضاف: الأندية الصيفية تجد قبولاً واسعاً من قبل أولياء الأمور، للاستفادة المثلى من أوقات أبنائنا بما يعود عليهم بالفائدة، معتبراً أنها تتطور كل عام إلى الأفضل في تقديم برامجها، وأن اهتمام الأندية لا يقتصر على الطلاب بل تجاوزه إلى الأسرة، بالنشاطات الأسرية التي تطرحها كالمسابقات والمهرجانات.