شهدت فعاليات المؤتمر الثاني لخيول السباق العربية الأصيلة الذي عقد في مدينة لاهاي الهولندية خلال الفترة من 16 وحتى 18 يونيو الماضي مشاركة مميزة لمنظمة الجواد العربي. وكانت المشاركة على مستوى مميز من خلال مشاركة أعضاء اللجنة التنفيدية لمنظمة الجواد العربي ممثلة في عصام عبدالله والدكتور محمد مشموم وأحمد عبدالرازق، إضافة إلى تواجد سكرتير مجلس إدارة منظمة الجواد العربي الدكتور سالم البراق، حيث كان للأعضاء مساهمة مميزة في إنجاح هذا المؤتمر وظهوره بالشكل المناسب حيث حظي بإشادة كافة المشاركين والحضور. فقد كانت البداية مع عضو منظمة الجواد العربي الخبير العالمي الدكتور محمد مشموم من المغرب الذي أدار وشارك في العديد من جلسات المؤتمر، فقد تناولت الجلسة الأولى في المؤتمر التي أشرف عليها الدكتور مشموم موضوع التربية والتوليد، أما الجلسة الثانية فقد كان موضوعها التغذية والأطباء البيطريون، أما بالنسبة للجلسة الثالثة فتضمنت ورشة عمل تحت عنوان «عالم سباقات الخيول العربية»، حيث أكد الدكتور مشموم أنه خلال هذه الجلسات تم طرح أفكار المشاركين ووجهات نظرهم وتجاربهم الشخصية في عملية التربية والتوليد، وكانت حصيلة هذه النقاشات أن سر النجاح في التربية والتوليد يتلخص في ثلاثية «العشق والصبر والتجربة»، كما أضاف أنه تمت مقارنة الموضوع في مجموعة من الجوانب، أولها كيفية بلورة برنامج التوليد لخيول السباقات بما يتضمن اختيار الفحول والأفراس، لتتم عملية الانتقاء لمواصفات الجواد العربي، من حيث قوته وجماله وذكاؤه وسرعته، مشيرا إلى أن هناك محورا ثانيا يتمثل في استثمار التقنية الحديثة في عملية التوليد وذلك باستخدام السائل المنوي المجمد للفحول ونقل الأجنة. كما كان لرئيس جمعية مربي الخيل العربية في مصر عضو منظمة الجواد العربي أحمد عبدالرازق تواجده المميز في المؤتمر من خلال ترؤسه لجلسة المستقبل والدعاية والإعلان في ثاني أيام المؤتمر، وتحدث فيها العديد من الخبراء والمهتمين مثل سامي البوعينين من قطر رئيس منظمة ايفار، وويجنر دي رويتر من هولندا، وماتس جيلنبرج من السويد، وعصام عبدالله من الإمارات، وقد أكد عبدالرازق أن اللقاء جاء ثريا بالنقاشات، للدرجة التي امتد معها لأكثر من الوقت المحدد، مشيرا إلى أن الاختلاف في وجهات النظر كان ظاهرة صحية في المؤتمر، حيث اختلف الباحثون في الطرح في أوقات كثيرة، لكنهم جميعا اتفقوا على مصلحة الجواد العربي والارتقاء به لأعلى مكانة. رئيس جمعية الخيول العربية بالإمارات وعضو منظمة الجواد العربي وعضو اللجنة العليا للمؤتمر واحد المشاركين في تنظيم المؤتمر منذ انطلاقته عصام عبدالله كانت له مشاركة فعالة في الجلسة الخاصة بالمستقبل والدعاية والإعلان؛ حيث لقيت مشاركته إشادة الجميع، فقد لامست هموم الكثير من المربين في الدول العربية حيث تطرق إلى مشكلة أمراض الخيول العربية، وأثرها على التطور المنشود، مشيرا إلى أن الأمراض أغلقت الكثير من الأبواب أمام الجواد العربي، وأن من بين الخيول هناك نسبة تقدر بنحو 60 % محظورة لأسباب وبائية، وقال: «نريد أن نصل للقمة ولو بعد 100 عام، ولكن المهم أن نحدد الأرضية التي نقف عليها، ونحدد السلبيات للتعاطي معها والتخلص منها»، كما تحدث عن صعوبات نقل الخيل من بعض الدول العربية إلى أوروبا، مؤكدا أن هناك اجتماعات مستمرة مع المسؤولين الأوروبيين من أجل وضع حد لهذه الظاهرة التي تتسبب في إغلاق الأسواق أمام الجواد العربي، كما طالب بالتعامل مع الجواد العربي في الدول العربية وتنقله بين هذه الدول، مثلما يتعامل الأوروبيون مع جيادهم، من خلال أوراق التطعيم والأوراق الثبوتية الموحدة للخيل والتي تغلق الباب أمام كافة محاولات العبث. يبدو أن منظمة الجواد العربي بقيادة الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة منظمة الجواد العربي تسير بخطى ثابتة من خلال تواجدها في العديد من المناسبات والفعاليات الخاصة بالخيل العربية في كافة دول العالم، إضافة إلى تنظيمها سلسلة دورات تثقيفية وتوعوية وتحكيمية لملاك الخيل العربية في عدد من الدول العربية بالتزامن مع مهرجانات وفعاليات الخيل العربية تلبية لرغبة الملاك وانطلاقا من دور المنظمة وأهدافها الرئيسية في نشر الثقافة التوعوية لملاك الخيل العربية .