كسر مدافع فريق الهلال لكرة القدم لدرجة الشباب سلطان الدعيع التقاليد التي تعودت عليها عائلته وتعارفت عليها الجماهير الرياضية بخصوص عائلة الدعيع الكروية وتصديرها للمواهب في مركز حراسة المرمى. ويبدو أن سلطان عبدالله الدعيع الذي حصل أخيرا على لقب أفضل لاعب هلالي من فئة الشباب شعر بأن مكانة والده الآسيوية وعظمة عمه العالمية ستضعه تحت الضغط وتجعل الأنظار تلتفت إليه لتحمله فوق طاقته لا سيما أن ما حققه والده وما وصل إليه عمه لن يكون سهلا. و لم ترق القفازات والوقفة بين الخشبات الثلاث والنظر إلى زملائه اللاعبين العشرة وهم يتناقلون الكرة وقبل ذلك لم يستسغ تناقضات عدد من المتابعين الكرويين الذين يتبعون الإشادة بوالده وعمه بانتقاد قاس على أخطاء قد لا تقع تحت مسؤوليتهما ولا يتحملانها، فاكتفى ابن العملاق بالاستماع والاستمتاع بتجربة والده وعمه والاستفادة من خبرتهما الكروية ليفاجئ الجميع برغبته في اللعب مدافعا؛ لحماية المرمى الذي وقف فيه الأسطورتان الآسيويتان أكثر من ربع قرن مقدما مستوى جيدا ليكون أحد المواهب التي ينتظرها مستقبل كروي في خط الدفاع وهو المركز الذي يشغل ذهن الهلاليين. ويدور في الأوساط سؤال استباقي عن كيف سيكون الحديث عن تجربة سلطان بعد عقد من الزمن بعد أن قدمه عبدالله الدعيع من مفاجآت كروية وهو من على يديه ساهم في تحقيق المنتخب الأخضر والفريق الأزرق أمجادا وإنجازات لا تنسى سجلها التاريخ بأرقام من ذهب، وحفظتها الجماهير السعودية وسط صمت مطبق على تكريمه، فبعد أن ساهم بحنكته في تحويل شقيقه عميد لاعبي العالم وحارس القرن الآسيوي محمد الدعيع من كرة اليد إلى كرة القدم وبعد ذلك انتقاله التاريخي من الطائي إلى الهلال، قدم الحارس الشاب بدر الدعيع الذي أعير للرياض؛ ليسير على خطى والده وعمه اللذين صنعا نجوميتهما من أندية الظل وأصبحا أسطورتين في الكرة الآسيوية دون مساعدة أو مساهمات خارجية.