تعاقد الاتحاد السعودي لكرة القدم مع المدرب الهولندي فرانك ريكارد لقيادة الجهاز الفني في منتخب المملكة لمدة ثلاثة أعوام أمس في العاصمة الإنجليزية لندن، بعد أن كان قد أتم الاتفاق معه قبل بضعة أيام. ووقع ريكارد على عقده بحضور الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل، الذي قال بعد مراسم التوقيع إن ريكارد جاء بالطاقم نفسه الذي كان معه خلال فترة إشرافه على فريق برشلونة منذ 2003 وحتى 2008 حيث حقق خلال تلك الفترة لقبين للدوري الإسباني وتوج بكأس دوري أبطال أوروبا. وأوضح الرئيس العام أن ريكارد سيبدأ مهمته رسميا بعد مباراتي هونج كونج في التصفيات الآسيوية، مضيفا أنه سيكون مراقبا للمنتخب خلال هذه الفترة. وأكد الأمير نواف أنه لمس حماسا كبيرا لدى المدرب الهولندي الذي طلب أشرطة فيديو للمنتخب لمتابعته ومعرفة مكامن القوة والضعف، ولكي يكون على معرفة تامة بأحوال اللاعبين قبل أن يشرف على تدريبهم بنفسه. ويزور ريكارد خلال اليومين المقبلين المملكة للاطلاع على مقر سكنه، حيث أوضح الرئيس العام أن الاتحاد السعودي وفر لمدربه مسكنا في ثلاث مدن، تحسبا لتنقلاته خلال فترة المباريات لمراقبة اللاعبين خلال مشاركتهم مع فرقهم في الاستحقاقات المقبلة. وشدد الأمير نواف على أن المدرب ليس كل شيء، وأن أساس النجاح هو العمل الجماعي ما بين الجهازين الإداري والفني بالإضافة إلى مجهودات اللاعبين، معربا عن أمله في الصبر على المدرب الجديد وإعطائه الفرصة الكاملة قبل الحكم عليه، لكون العمل الناجح لا تأتي ثماره في ظرف أيام. وفي ختام حديثه بين الرئيس العام أن ريكارد تم إعطاؤه صلاحية المدير الفني الكاملة ولن يكون هنالك تدخل في عمله، وأن الحكم النهائي عليه سيكون بعد انتهاء عقده عقب ثلاثة أعوام. من جهة أخرى قال المدرب ريكارد إن كأس العالم 1994 هو من عرفه بالكرة السعودية، حيث كان لاعبا في صفوف المنتخب الهولندي فاز على منتخب المملكة بهدفين مقابل هدف واحد. ورفض ريكارد إعطاء توضيحات حول الطريقة التي ينوي الاعتماد عليها مع المنتخب «عملي يبدأ بتحليل مستوى اللاعبين ومعرفة قدراتهم، وبعد ذلك أحدد الطريقة المناسبة للعمل وفق الإمكانيات المتوفرة» .