أكد صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد، الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن المدرب الجديد للمنتخب الوطني الهولندي فرانك ريكارد لديه الصلاحيات الكاملة في البرامج واختيار اللاعبين، معربا عن الأمل من الإعلام الرياضي في المملكة أن لا يستعجل في الحكم على المدرب الجديد. وأوضح سموه أن المدرب ريكارد سيبدأ عمله مع المنتخب في أواخر شهر يوليو الحالي ولمدة ثلاث سنوات سيجري تمديدها تلقائيا بعد تأهل المنتخب إلى نهائيات كأس العالم القادمة بمشيئة الله. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه مع المدرب ريكارد عقب توقيع عقد تدريب منتخب المملكة مساء أمس الأول في مقر سفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن. وقال سمو الرئيس العام لرعاية الشباب “إن المدرب ريكارد معروف بتاريخه وبعطائه في مجال كرة القدم وفي مجال التدريب، وقد اجتمعت معه وتباحثنا ووضعنا كثيرا من الأفكار ، وكنت واضحا فيما تكلمت فيه معه حيث سيضع ريكارد جميع البرامج والخطط الإعدادية وأيضا البرامج الأخرى لتطوير قدرات لاعبي المنتخب الوطني السعودي، فالمدرب لديه الصلاحية الكاملة وأنا أعني هذه الكلمة بكل معانيها، الصلاحية الكاملة سواء في البرامج أو في اختيار اللاعبين ، وسيكون دور الاتحاد وإدارة المنتخبات السعودية هو فقط مساعدته على أداء مهامه على أفضل وجه”. وتابع سموه قائلا “نحن نثق في قدراته ونتفاءل بأن فيه الخير بإذن الله ونثق إن شاء الله بأنه سيؤدي عملا مميزا للمنتخبات السعودية. طبعا عقده مع الاتحاد السعودي لكرة القدم إن شاء الله إلى نهائيات مونديال 2014 في البرازيل وبإذن الله يكون هناك تأهل بالمستوى والنتيجة وسيستمر العقد تلقائيا في حال التأهل”. وقال “نأمل له ولمنتخبنا الوطني إن شاء الله كل التوفيق. وأنا سعيد ليس فقط بوجوده ولكن أيضا بفريق العمل المصاحب والمساعد له وهو نفس فريق العمل الذي كان معه في أفضل مراحل عطائه مع نادي برشلونة. فالحقيقة فريق المساعدين وريكارد فريق مميز جدا نتمنى له التوفيق ونسعد به في المملكة العربية السعودية”. وأشار إلى أن المدرب ريكارد سيكون له مقر سكن في ثلاث أو اثنتين من المدن الرياضية الرئيسية في المملكة لكي يكون قريبا من جميع اللاعبين وجميع الأندية، موضحا أن المدرب “سيستلم مهامه التدريبية مع منتخبنا الوطني من المدرب المؤقت حاليا بعد المباراتين، اللتين سيخوضهما منتخبنا الوطني مع منتخب هونج كونج ، لكنه سيكون مراقبا عن بعد إلى أن يستلم المنتخب بعد هاتين المباراتين اللتين نتمنى إن شاء الله لمنتخبنا الوطني فيها كل التوفيق”. وأضاف سمو الأمير نواف بن فيصل “حقيقة الحماس الذي شاهدته من المدرب كان واضحا خاصة عندما طلب جميع المعلومات والأشرطة الخاصة بالمنتخب. وأضاف “ وعدني ريكارد إن شاء الله بأنه سيزور المملكة خلال أيام من أجل الاطلاع على بعض البرامج و الأشرطة وبعدها إن شاء الله سيعود للإقامة في المملكة لبدء مهام عمله. ونتمنى له كل التوفيق ونسعد بوجوده”. وتابع قائلا “ومهما كان فالمدرب الجيد ليس كل شيء، وهذا أمر أبلغته به واتفقنا عليه، لكن لابد من العمل الجماعي من الجميع سواء لاعبين أو أندية أو من جميع أطياف المجتمع الكروي الرياضي والإعلام الرياضي. وآمل من جميع الإخوان في الإعلام الرياضي ألا يستعجلوا في الحكم سواء كان الحكم إيجابيا أو سلبيا بل إعطاء المدرب الجديد الفرصة الكاملة للعمل. وأقول وأؤكد بأنه بإذن الله سيتمتع المدرب وجهازه الفني بصلاحية كاملة وسنمنحه الوقت الكامل في العقد. فلا يوجد انجازات بين يوم وليلة ، فالانجازات لابد وأن تأخذ وقتها. وعقد المدرب الجديد تقريبا ثلاث سنوات، وسيكون الحكم عليه وعلى عطائه بعد هذه السنوات الثلاث ولن يكون بعد مباراة أو مباراتين أو دورة أو دورتين أو في فترة بسيطة. وأحب أن يثق الجميع في هذا الكلام وسنعطيه الفرصة الكاملة”. من جانبه، أعرب المدرب فرانك ريكارد عن أمله في أن يكون التوقيع بداية فترة نجاح للاتحاد السعودي لكرة القدم وله كمدرب مع منتخب المملكة العربية السعودية. وقال “وكما في كل رحلة فأنت تبدأ بالخطوة الأولى وهذه الخطوة كانت في التوقيع على عقد تدريب منتخب المملكة. ومن الآن وصاعدا سأدرس المخططات لكل المناسبات والتمارين، وسأدرس المباريات التي لعبها المنتخب والمباريات التي سيلعبها المنتخب ، وسنبذل قصارى جهدنا وبكل قدراتنا من أجل تحقيق الانجازات، لكن لوحدنا كفريق فني لا نستطيع الفوز ولكننا حتما نستطيع الفوز فقط كفريق عمل جماعي”. وأشار إلى أنه لا يزال يتذكر منتخب المملكة الوطني الذي لعب ضده في كأس العالم في أمريكا عام 1994م ، مبينا أن منتخب المملكة كان فريقا يلعب بقوة وفاجأ الهولنديين بمستواه في تلك البطولة. وقال “فزنا في اللحظات الأخيرة من المباراة، لكن أستطيع القول أنه من الواضح أن المنتخب السعودي كان يملك حينها لاعبين مبدعين وإمكانيات كبيرة ، لكن الموقف الآن تغير، فأنت مدرب للمنتخب السعودي ولست لاعبا ضده ، وأحتاج إلى التعرف مجددا إلى اللاعبين والمهارات التي يملكونها وغيرها من الأمور”.