نجح باحثون من هيئة «إن أو إيه إيه» الأمريكية لأبحاث البحار للمرة الأولى في تاريخ العلم في متابعة المناورة المائية التي يستخدمها الحوت الأحدب في عملية الصيد وذلك قبالة سواحل ولاية نوي انجلاند الأمريكية حيث ينسج شبكة من الفقاعات الهوائية حول فريسته أثناء التفافه حولها. ونشر الباحثون نتائج أبحاثهم أمس في مجلة «بيهيفيار» المعنية بسلوكيات الحيوان. وقام الباحثون بلصق عدة حساسات دقيقة بجلد الحيتان باستخدام تقنية الفراغ الهوائي اللاصق. وسجلت هذه الحساسات موقع الحيتان وحركتها بشكل مستمر وكذلك أصواتها تحت الماء. وتبين للباحثين أن الحيتان تستخدم نوعين من المناورات في الصيد أحدهما يعتمد على الحركة اللولبية حول أسراب الأسماك وتضييق الخناق عليها تدريجيا قبل التهامها والثاني السباحة حول الفريسة والضرب بزعانف الذيل على سطح الماء ثم الظهور من أسفل عبر نفق في الفقاعة الكبيرة لابتلاع فريستها. وأشار الباحثون إلى أن الحيتان تصطاد دائما في فرق لا يقل الفريق الواحد منها عن حوتين وتعتدي على أنفاق صيد الآخرين إذا سنحت لها الفرصة لذلك.