قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس إن مشاركة الجيش البريطاني في ليبيا لا تخضع لضغوط، وستستمر ما استلزم الأمر ذلك. وجاءت تصريحات كاميرون ردا على تحذير أطلقه قائد عسكري بريطاني بارز جاء فيه أن بريطانيا لا يمكنها الاستمرار في مشاركتها بالعملية العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي، إلى ما بعد سبتمبر المقبل. وأضاف كاميرون في لندن أن «الوقت في صالحنا، وليس في صالح الزعيم الليبي معمر القذافي». وكان نائب قائد سلاح الجو الملكي البريطاني المارشال سيمون براينت قال في وقت سابق إن تزامن العمليات العسكرية في ليبيا وأفغانستان يؤدي إلى «مطالب ضخمة» على مستوى المعدات والأفراد. وفي وثيقة مختصرة نشرتها صحيفة ال«ديلي تليجراف» البريطانية أمس، قال بريانت إن «الروح القتالية» للطيارين تتقوض بسبب ضغط العمل الهائل، في الوقت الذي صار فيه العديد من قطاعات سلاح الجو الملكي «تواجه مصاعب». وأوضح براينت في الوثيقة أن «هناك قلقا بشأن عدم وجود توجه استراتيجي بشكل ملحوظ، الأمر الذي يحد من الثقة في القيادة العليا». ورغم ذلك، قال وكيل وزارة الدفاع البريطانية لشؤون القوات المسلحة نيك هارفي، متحدثا باسم الحكومة، إن بريطانيا لا تزال لديها الموارد الكافية للقيام بعملياتها في ليبيا طالما اقتضى الأمر ذلك.