قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الثلاثاء إن بإمكان بلاده مواصلة التدخل العسكري في ليبيا بقدر ما يتطلب الأمر من وقت. جاء ذلك في أعقاب تصريحات من قادة عسكريين بريطانيين بارزين شككوا فيها في امكانية استمرار التدخل البريطاني العسكري لفترة طويلة. وقال كاميرون في مؤتمر صحافي عقده أمس: «أنا على ثقة تامة في أن بإمكاننا الصمود أمام هذا الضغط ومواصلة هذه المهمة مهما طال الأمد.» وأضاف: «الوقت في صالحنا وليس في صالح العقيد الليبي معمر القذافي». وكان الرجل الثاني في قيادة سلاح الجو البريطاني عبر في مذكرة نشرتها صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية عن قلقه من قدرة سلاح الجو على مواصلة عملياته في ليبيا اذا امتدت الى ما بعد الصيف. وقال قائد العمليات القتالية الجنرال سايمن براينت ان المشاركة البريطانية في افغانستان وليبيا تشكل «ضغطا هائلا» على موارد سلاح الجو. واضاف في مذكرة موجهة الى اصحاب القرار السياسي ان معنويات الطيارين «ضعيفة» وعددا من القطاعات يخضع «للضغط». وتابع ان «عمليتين متزامنتين (ليبيا وافغانستان) تشكلان ضغطا كبيرا على المعدات والعاملين»، مؤكدا انه «اذا استمرت عملية ايلامي (في ليبيا) الى ما بعد المهل المقررة فإن قدرات سلاح الجو في المستقبل ستتراجع على الارجح». إلى ذلك، اكدت الصين التي استقبلت القيادي في المجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل امس ان الوضع لا يمكن ان يستمر وتريد دفع طرفي النزاع الى التفاوض. واعلنت الحكومة الصينية التي تعتبر ان وقف اطلاق النار في ليبيا «اولوية الاولويات» مؤخرا انها اقامت اتصالات مع المتمردين على نظام العقيد معمر القذافي. واجرى دبلوماسيون صينيون لقاءين مع مسؤولي المجلس الوطني الانتقالي الذي باتت نحو 12 دولة تعتبره «محادثا شرعيا». كما استقبلت الصين مطلع يونيو وزير خارجية النظام الليبي عبدالعاطي العبيدي.