حذّر قائد عمليات سلاح الجو الملكي البريطاني المارشال سايمون براينت من أن استمرار الحملة الجوية في ليبيا أبعد من أيلول - سبتمبر المقبل يهدد قدرة سلاحه على التعامل مع حالات الطوارئ في المستقبل. ونسبت صحيفة "ديلي تلغراف" امس إلى المارشال براينت قوله في مذكرات إيجاز للنواب "إن الروح المعنوية بين أوساط الطيارين هشة ويهدد إفراطهم في العمل بتقويض روحهم القتالية، كما أن العمليات الجوية المكثّفة في أفغانستان والشرق الأوسط تستنفد طاقات القوات المسلحة البريطانية". وحذّر نواب بلاده من أن مناطق عديدة في سلاح الجو الملكي "تغلي جراء شعور الجنود بأن تقدير الأمة لجهودهم تم تقويضه بفعل التخفيضات التي أقرتها الحكومة الائتلافية بقدرات الدفاع، وصار السلاح يواجه صعوبة في العثور على مجندين جدد ووصل عدد جنود الاحتياط والتجنيد إلى أدنى مستوياته منذ تسعة أعوام". وأضاف أن مراجعة إستراتيجية الدفاع والأمن التي اعتمدتها الحكومة البريطانية "لا تزال تقوّض معنويات الجنود، وهناك قلق بشأن غياب التوجيه الاستراتيجي الذي يحد من الثقة في القيادة العليا". ويخطط سلاح الجو الملكي البريطاني للاستغناء عن 5000 جندي على مدى السنوات الثلاث المقبلة، أي ما يعادل 15% من مجموع جنوده وموظفيه، في إطار خطط اعتمدتها الحكومة لتخفيض نفقات الدفاع. وكان نائب وزير الخزانة (المالية) البريطاني داني ألكساندر أعلن إن التكلفة الإجمالية لتدخل بريطانيا في الحملة الجوية لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليبيا قد تصل إلى مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية.