استنكر إعلاميون ما وصفوه بسعي الدكتور طارق الحبيب إلى «صدع اللحمة الوطنية» بين مطالبين أجهزتهم الإعلامية بمنع ظهور أي اتجاه مماثل وذلك على خلفية حديث الحبيب على إحدى القنوات الفضائية حول المطالبة بقيادة المرأة للسيارة والإشارة إلى أن انتماءات بعض المناطق لبعض الدول المجاورة أكثر من انتمائها للوطن. فيما نفى الحبيب هذه الاتهامات مؤكدا أن أحاديثه اجتزئت بشكل يخرجها عن سياقها. وكان 32 صحفيا سعوديا بمختلف الصحف السعودية أصدروا أمس بيانا قالوا فيه إن الحبيب تحول من الحديث حول المطالبة بقيادة المرأة للسيارة، بصورة أكثر غرابة إلى الوطنية، وأشار إلى أن انتماء نساء المناطق الجنوبية والشمالية للدول المجاورة أكثر من الوطن. من جانب آخر أكد الدكتورالحبيب ل«شمس» في رده على البيان أن حديثه بتر وأخرج من سياقه. وأكد الحبيب أنه في حديثه عن انتماءات المناطق كان يتحدث عن منظومة وطن ينبغى أن تتشكل. أما عن نصه فذكر أنه كان يتساءل: لماذا لا يسعى السعوديون لأن تكون علاقتهم ببعضهم البعض أقوى من علاقاتهم بقبائلهم؟ ولماذا لا نشكل وطنا مميزا؟ ولفت إلى أنه راجع حديثه كثيرا ولم يجد فيه ما يشير إلى أي دعوات يزعمهما البيان، إلا أنه اكتشف أن الخطأ في تصور ما قاله ربما يعود لسببين: الأول استخدامه الوسطى كمثال: «والرد على ذلك يسير لأني قلت في بقية العبارة عن إنسان الجنوب إن انتماءه لدول مجاورة أكثر من الوسطى وأضفت الشمالية. وهذا يدل على أني كنت أتكلم عن منظومة وطن، لا مدحا في المنطقة الوسطى إنما كان البدء بالمثال فيها فاستدعت بقية العبارة أن تكون كذلك». أما السبب الثاني فربما كان بسبب الحديث عن انتماء بعض المناطق للدول المجاورة، لكن المعنى هنا ليس قصرا على الشمال أو الجنوب وإنما جاء ذكرهما كمثال.