رواية تحكي سطوة الحضور الذكوري على الأنثوي. خاصة عندما يكون مدعوما من الإناث أنفسهن لسبب واحد فقط أنه ذكر! وخاصة عندما لا يمتلك ذلك الذكر مقومات السيادة.. لم أحب أبدا تبادل الرواة فيها، ولا كثرتهم المبالغ فيها، مع ذلك، لم يسلبني ذلك الاستمتاع بتسلسل الأحداث.. في رأيي بدأت الكاتبة الرواية ببساطة تعبير يحاكي براءة أحداث الرواية، ثم أصبحت تنضج أكثر بالمفردات والتشبيهات مع نهايتها. أحببت ذلك. Hana Al-Maktoum تحكي عن تقديس المجتمع للذكور.. فمنزل مليء بالنساء وذكر واحد فقط إلى أي مدى سيصل التقديس؟ أحببت القصة جدا رغم كآبتها.. لكن عتبي الوحيد ينصب على كثرة الشخصيات منذ البداية، ما أشعرني بالضياع أحيانا. Alya Al-maktoum هذه قصة الوهم الممنهج، قصة الجدة الطاغية التي تنسج الكذبة، وتنسج عالما من المصدقين التابعين. هذه قصة المرأة حين، وبملء إرادتها، تكرس سلطة الذكر وهيمنته، بل هي من تخترعها وتنسجها وتسوق لها. وهذه أيضا قصة «نور» العلم، الذي ينفذ ب «نورة» وابنتها «موضي» إلى أفق أوسع. هل لاحظتم دلالة الأسماء؟ لم أستسغ أن الرواة، على كثرتهم، لهم أسلوب لغوي واحد في السرد، ولو غيرت اسما مكان اسم، لما تمكنت من استشعار الفروق اللغوية بين أساليبهم في سرد الحدث. Hayat Alyaqout قرأتها على مدى يومين. ولو شدتني فعلا، لأنهيتها في يوم واحد. منحت الكتاب نجمة «للمظهر الخارجي» وأخرى «للأفكار». أما النجوم التي أسقطتها فكانت: * السلامة اللغوية، وقد أذهلني كم الأخطاء النحوية والإملائية والأخطاء المطبعية كأن أحدا لم يراجع النص مراجعة تليق به «لدرجة أني أمسكت قلما وصرت أصحح وأنا أقرأ!» * أيضا نجمة الأسلوب سقطت.. فهناك «الفلسفة» التي أسأمتني حقيقة وجعلتني أقفز كثيرا من الأسطر.. بالإضافة إلى أشياء غير منطقية، فأحاديث النفس كلها واحدة رغم اختلاف الشخصيات بين معقدة وبسيطة، النهاية العجيبة التي شعرت بها مفتعلة. بعض المواقف المليئة بانفعالات قوية جدا مقارنة بمسيرة الأحداث الميتة. لا أدري.. شعرت أن هناك شيئا «يقطع» انسيابية النص الطبيعية. كأنه مطبات في الطريق. وبذلك سقطت النجمة الأخيرة المتعلقة بالمتعة * الشيء الذي شدني لمتابعة قراءتها هو المقاطع والحوارات التي تتعلق ب «موضي وفاطمة». Juman Akel في البداية خفت من أن تكون هذه الرواية مسلسلا آخر، وتنسلخ عن جلدها لتكمل سطحية مسلسلات رمضان! لكنني بعدها اكتشفت كم هي «رواية»! وكم هي مليئة بالحزن، والبؤس، والأرواح المرهقة! تستحق القراءة.. ملاحظة: النجمة الأخيرة بسبب العنوان الذي يجعلني أنفر من شراء الرواية كلما رأيتها في المكتبات! Latte