توقع خبير في شؤون الإسكان، أن تتضخم قائمة الانتظار بالنسبة للقروض السكنية لصندوق التنمية العقاري، بعد أن يبدأ السبت المقبل تلقي طلبات التقديم عبر موقعه الإلكتروني، دون التقيد بشرط تملك الأرض، وفقا للقرار الذي أصدره مجلس الوزراء قبل ثمانية أشهر، وذلك في أعقاب شكاوى عديدة من المتقدمين تفيد بإدراج أسمائهم في قائمة المستحقين للقرض، حيث إن 80 % منهم لا يستطيعون الحصول عليه لعدم امتلاكهم أراض. وأوضح المستشار في شؤون الإسكان المهندس يوسف التويم ل«شمس»، أن السيناريو بعد انطلاق «التقديم الإلكتروني»، الذي يعده طريقة ميسرة «لكنها ليست حلا»، يشهد إضافة عدد أكبر إلى «قائمة ال600 ألف منتظر سابقا لقروض الصندوق، ومن الممكن وصول الرقم إلى ثلاثة أو أربعة ملايين، وبالتالي ستكون إمكانية منح القروض لكل المتقدمين من المستحيلات»، مشيرا إلى أن هناك مواطنين متقدمين منذ 14 عاما و«لم يأتهم الدور بعد، وهناك من توفي ولم يتحقق له حلم القرض». واقترح التويم تجميد الصندوق العقاري، وتحويل الأموال المرصودة للقروض «500 ألف ريال لكل قرض»، إلى «بناء وحدات صغيرة مقدور عليها، تتنافس على تنفيذها شركات عالمية متخصصة»، مشيرا إلى أن فكرة القرض «كانت صالحة للتطبيق قبل 40 عاما». من جانب آخر، أوضح مدير الصندوق المكلف المهندس عمر العبدالكريم، أن طلبات التقديم ستبدأ من خلال حملة «ميسر»، على مدار ال24 ساعة، مشيرا إلى أن ذلك يأتي بعد أن عملت إدارة الصندوق طوال الفترة الماضية بدعم ومتابعة من وزير الإسكان الدكتور شويش الضويحي، لبناء موقع على شبكة الإنترنت ذي سعة عالية يمكن أن يستوعب أعداد المتقدمين المتوقعة في وقت واحد.