يواصل المتهم باغتصاب الفتيات في جدة سياسة الصمت المطبق والإنكار حيال التهم المنسوبة إليه التي نفذها بحق 13 فتاة قاصرا خلال فترات متباعدة، فيما عمد ضباط التحقيق في شعبة التحريات والبحث الجنائي على مدار الأيام الماضية إلى تكثيف التحقيقات معه وسط إنكار شديد منه في فترات وتارة أخرى يلوذ بالصمت في الوقت الذي اعتمد على الامتناع عن الطعام ما جعل رجال الأمن يراقبونه باستمرار؛ خشية إقدامه على الانتحار أو الإضرار بنفسه. وكان رجال التحقيق عمدوا إلى صف الحجج والبراهين ضد المشتبه فيه بعد أن تعرفت عليه عدة فتيات بلغ عددهن الآن تسعا تتراوح أعمارهن ما بين 7 - 10 سنوات من جنسيات مختلفة، ونفذ جميع جرائمه داخل مسكنه في حي الأجاويد في غياب زوجته وأبنائه ما عدا حالة واحدة قام بتنفيذها داخل دورة مياه مركز تجاري حيث لم تغادر أسرته المسكن كالمعتاد في أحد أيام الخميس إلى مسكن جدهم والمبيت هناك. وكشفت التحقيقات أن سيناريو عمليات خطف الضحايا كان يعتمد على اصطحاب أسرته إلى منزل جدها ومن ثم يقوم باختيار أحد المواقع لمراقبته لاختيار ضحيته الجديدة التي يقوم بخداعها بعدة حجج ومن ثم ينفذ جريمته البشعة بحقها. وكان يمارس الطقوس نفسها مع كل ضحية من حيث إجبار الفتاة على مشاهدة بعض الأفلام الخليعة وتدخين الشيشة قبل الاعتداء عليهن بمساعدة بعض المراهم التي تم ضبطها داخل مسكنه بالإضافة إلى رفع عينات منها ومن عدة مواقع داخل الشقة تطابقت مع الحمض المرفوع من بعض الضحايا اللاتي تعرفن عليه. وأشارت التحقيقات إلى أن عدد الحالات التي باشرتها الأجهزة الأمنية إثر البلاغ المقدم من أسر الضحايا وصل إلى 13 حالة في مواقع مختلفة منها حالتان قام باختطافهما من أمام مركز تجاري جنوبي جدة وحالة من داخل أحد مستشفيات الثغر في جدة وأخرى من داخل مول بحي الجامعة فيما اختطف فتاة من السوق المركزية للذهب والمجوهرات، والحالة السادسة كانت من داخل مجمع تسويقي والسابعة من مركز ضخم للتموينات في حي مدائن الفهد وحالة من أمام أحد قصور الأفراح، ومن أحد الأحياء بالإسكان الجنوبي وكذلك إحدى الاستراحات في حي الأجاويد وهي الحالة الأخيرة ويجري حاليا البحث عن أي حالات وقعت ولم يقم ذووها بالإبلاغ عنها .