أوضح العميد مسفر الجعيد، المتحدث الأمني لشرطة جدة، أن جميع الدلائل ومنذ عام 1429 هجري أشارت إلى تنفيذه عمليات الاغتصاب ل 13 فتاة قاصرة وتعرفت الفتيات على شخصيته أثناء استدعائهن مع أولياء أمورهن، وإن القضية حاليا منظورة لدى هيئة التحقيق والادعاء العام وسيتم إحالتها للمحكمة العامة لتطبيق الإجراءات النظامية بحقه وفق النظام المعمول به في مثل هذه القضايا. وحول كيفية التوصل إليه طيلة الثلاث سنوات الماضية بعد تنفيذ عملياته لاغتصاب الفتيات، أفاد العميد الجعيد بأن غرفة عمليات الشرطة تلقت البلاغات وبعد تحليلها من قبل رجال الأمن للبلاغات واستجواب الفتيات اتضح أن منفذ العملية شخص واحد، وتم اكتشافه عن طريق تحاليل الحمض النووي وجرى متابعته حتى تمكنت وحدة جنائية مشكلة من شرطة جدة من القبض عليه وإيداعه في السجن العام حتى اكتمال التحقيقات معه، حيث كشفت التحقيقات الأولية أن الجاني استخدم مركبتين في تنفيذ جرائمه، الأولى من نوع برادو 2006 بيضاء اللون ارتكب بها بعض الحالات وتم التركيز عليها ليقوم بشكل مفاجئ بتغييرها إلى سيارة صغيرة سوداء اللون ارتكب من خلالها أربع حالات، وكان ذلك عقب سيول جدة، كما أفاد الضحايا. وأوضح أنه تبين أن الممارسات التي كان يقوم بها المعتدي كانت تعتمد على الهدوء والبعد عن تنفيذ أي جريمة أو حالة اعتداء جديدة إلا بعد مرور فترة طويلة وصلت في بعض الأوقات إلى ما يقارب ستة أشهر منها عقب سيول جدة والتي ظل خلالها المعتدي مختفيا ولم ينفذ أي حالة، إلا أنه عقب ذلك امتلك السيارة السوداء ونفذ أربع حالات بحق فتيات صغيرات في السن ليصل عدد الحالات المنفذة إلى 13 حالة في مواقع مختلفة من المحافظة، منها حالتان قام باختطافهما من أمام أحد المراكز التجارية جنوبي جدة، وحالة من داخل مستشفى حكومي شرقي جدة، وأخرى من داخل مركز تجاري واختطف فتاة أخرى من سوق مركزية خاصة لبيع الذهب والمجوهرات، والحالة السادسة كانت من داخل مجمع تسويقي والسابعة من مركز تجاري في حي مدائن الفهد جنوبي جدة وحالة من أمام قصر للأفراح وعمل على اختطاف فتاة من أحد المواقع، ومن ثم من أمام إحدى الاستراحات في حي الأجاويد وهي الحالة الأخيرة. ودعا المتحدث الأمني لشرطة جدة أولياء الأمور إلى ضرورة الحفاظ على أبنائهم ومتابعتهم وعدم تركهم في الأسواق التجارية حتى لا يقعوا ضحية لمثل هذا الجاني الذي ارتكب قضاياه الإجرامية بحق الفتيات.