انفضت محادثات منظمة أوبك في فيينا أمس دون التوصل إلى اتفاق على رفع الإنتاج لخلاف بين فريقين من الدول الأعضاء أحدهما يؤيد زيادة الإنتاج والآخر يرفضها، وقال الأمين العام للمنظمة عبدالله البدري إنه تقرر عمليا عدم تغيير السياسة الحالية وإن أوبك تأمل في عقد اجتماع جديد في غضون ثلاثة أشهر. ولم يحدد موعد للاجتماع الطارئ لكن الاجتماع نصف سنوي سيكون في ال14 من ديسمبر المقبل. وقال البدري: «للأسف لم نتمكن من التوصل إلى توافق على خفض أو زيادة الإنتاج». فيما رفضت إيران وفنزويلا والجزائر بحث زيادة الإنتاج بينما اقترحت المملكة زيادة الإنتاج وتدعمها الإمارات وعدد من الدول الخليجية. من جهة أخرى قال محمد أبادي رئيس وفد إيران رئيس الدورة الحالية لمنظمة أوبك للعام الجاري بعد انتهاء اجتماع المنظمة «تقرر أن ننتظر نحو ثلاثة أشهر لتقييم الوضع ثم نتخذ القرار المناسب». وقال عن قرار أوبك عدم رفع الإنتاج إنه «تمديد للعمل بسقف الإنتاج». وأبلغ مصدر إيراني رويترز أن إيران تفضل زيادة إنتاج أوبك بين 700 ألف ومليون برميل يوميا، وقال المصدر إن المقترح الذي قدم خلال جلسة مغلقة لوزراء نفط دول المنظمة لقي تأييد أعضاء آخرين. وتريد المملكة زيادة الإنتاج بما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا عن إنتاج إبريل البالغ 26.33 مليون برميل يوميا في حين يبلغ سقف أوبك الرسمي 24.84 مليون برميل يوميا وهي خطوة المقصود منها تحقيق مصلحة المنتجين والمستهلكين على حد سواء. وقال مندوبون إن المملكة تفضل أن يكون إنتاج أوبك في إبريل البالغ 26.33 مليون برميل يوميا أساسا للزيادة وليس المستوى الرسمي البالغ 24.84 مليون برميل يوميا المتفق عليه في ديسمبر 2008. واستبق الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز أثناء زيارة إلى الأكوادور الاجتماع بقوله «نحن لا نوافق على زيادة الإنتاج الآن.. يجب أن نواصل تعزيز التوازن في السوق وعلينا أن ندافع عن أسعار عادلة». وباعتبارها أكبر منتج في أوبك والعضو الوحيد الذي يملك طاقة فائضة كبيرة غالبا ما تفرض السعودية وجهة نظرها. وإلى ذلك ارتفعت عقود برنت تسليم يوليو دولارا إلى 117.78 دولار للبرميل، وفي بورصة نيويورك التجارية «نايمكس» ارتفعت عقود الخام الأمريكي الخفيف تسليم يوليو 65 سنتا إلى 99.74 دولار للبرميل متحركة في نطاق بين 98.02 دولار و99.95 دولار