انفضت محادثات منظمة أوبك يوم الاربعاء دون التوصل الى اتفاق على رفع الانتاج بعد فشل السعودية في اقناع المنظمة بزيادة إمدادات المعروض. وقال عبد الله البدري الأمين العام للمنظمة للصحفيين "للأسف لم نتمكن من التوصل الى توافق على خفض أو زيادة الانتاج." وقال علي النعيمي وزير البترول السعودي "هذا أحد أسوأ الاجتماعات التي عقدناها على الاطلاق." وقال أن سبعة من أعضاء المنظمة الاثني عشر عارضوا زيادة الانتاج. وقال ان الأعضاء الخليجيين اقترحوا زيادة الانتاج الى 30.3 مليون برميل يوميا مقارنة بالانتاج الحالي البالغ نحو 29 مليون بما في ذلك انتاج العراق الذي ليس مقيدا بحصة محددة. وقال البدري انه تقرر عمليا عدم تغيير السياسة الحالية لكنه يأمل أن تعقد أوبك اجتماعا جديدا في غضون ثلاثة أشهر. وقال النعيمي ان الاجتماع القادم سيعقد في 14 من ديسمبر كانون الاول. ويعد الفشل في التوصل الى اتفاق ضربة للدول الصناعية المستهلكة التي كانت تأمل أن تتخذ أوبك قرارا للسيطرة على تضخم أسعار الوقود. وارتفع سعر مزيج برنت 1.64 دولار للبرميل الى 118.42 دولار. ولم يتحدد موعد لاجتماع آخر. وقال مندوبون خليجيون ان ايران وفنزويلا والجزائر كانوا من الاعضاء الذين رفضوا بحث زيادة الانتاج. وقال مندوبون غير خليجيين ان السعودية اقترحت زيادة الانتاج فوق مستوى امدادات ابريل نيسان بدرجة لا يمكنهم قبولها. وقال النعيمي ان السعودية ملتزمة بامداد سوق النفط بما تحتاج اليه. وفي وقت سابق من هذا الاسبوع قال مسؤول خليجي ان السعودية تعتزم رفع الانتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا على الاقل في يونيو حزيران ليصل الى ما بين 9.5 مليون برميل يوميا و9.7 مليون. وتشير التوقعات الى أن هناك حاجة لمزيد من الامدادات للحيلولة دون استمرار ارتفاع الأسعار. وتوقعت أمانة أوبك أن يكون الطلب في النصف الثاني من العام أعلى بواقع 1.7 مليون برميل يوميا عن الانتاج الحالي للمنظمة.