اليوم لي نفس اطلع مواهبي في التفلسف والحكي، بزعم أني أفهم وأعرف أنصح الواحد يشلون يطور أدواته مثلي مثل حقين دورات «أطلق المارد»، المارد اللي لا بد فيك ولازم تطلقه، يعني راح أحكي اليوم سوالف زي سوالف أطلق المارد، من كم سنة انتشرت عندنا مثل هالدورات اللي ما كنا نسمع، ولا نعترف فيها، عشان كنا مريحين روسنا ومطنشين المارد إن شاء الله عنه ما انطلق، التطنيش فن مو كل واحد يقدر عليه أو يفهم فيه، أحس أنه علم ما له دفاتر ودروس، هالأيام صايرين الناس يغرقون في شبر موية، أبسط مشكلة تخليه كاره حياته، لو خسر النادي اللي يشجعه بمباراة ديربي، نفسه تعاف الزاد «صب قهوة لعمك الشيخ صعفق» من بكرة أقدر أشتري خرقة مترين في متر وأكتب عليها: مركز أبوالعريف لإطلاق المارد والمخ اللي بداخلك، وما خلي أحد يدرس الكورس قبل لا يكع أربع وإلا خمس آلاف ريال، ما فيه شي مجانا، تبون تطلقون المارد بلاش، لا يا حبايبي يفتح الله، واللي ما معهوش ما يلزموش، وكلها كم دورة تدريبية وسلق حكي وأصير من راعين الأرصدة في البنوك ولا ضبطت لي كم عمارة، أغير النشاط، ولا تعرفوني ولا أعرفكم، ولا أحد يحرجني لا شافني أمشي بالشارع يجيني طاير يبي يسلم علي، فاك خشته ويقول لي: هلا بالخبير أبوالعريف، تذكرني؟ أنا فلان اللي أخذت عندك دورة عشان أطلق المارد، وأبشرك من عقب دروسك وأنا متطور وحياتي تغيرت، ولو فكر هاللي تغيرت حياته يلقى أن سالفة المارد كلها خرط في خرط، المارد الحقيقي اللي لازم نطلقه هو كمية المخ في روسنا!