أعدتها مرارا: بثينة تكتب بلغة مترفة بارعة رشيقة.. تجلت في سطورها التي انتزعتها التجارب، فتولدت تلك الأقاصيص مختزلة سنوات ستا.. كتبت الفقد واللقاء، الطفولة والكهولة، العجز والشباب، الموت والحياة، الروح والجسد. جمعت ليلى و«سنو وايت» في مخيلة خصبة وأبكت الجميلة على وحشها في صور أفاقة. اخترقت حاجز النمطية فازداد ما كتبته إبداعا.. شكرا مرة أخرى Odai Alsaeed عندما قَرأتها.. لم أشعر بأنني أقرأ، كنت أطير على بساط بثينة لتأخذني إلى عوالم روحها بلغة شفافة نقية ندية لا يشوبها أي انعطافات أو تزلف. لعبت بثينة في هذه النصوص على حبال الحياة أجمع ولم تقتصر على واد غير ذي زرع. وهو ما أعجبني.. رأيتها تصوغ النصوص الأدبية أروع من الرواية - كعروس المطر- رغم جمال الأخيرة. النص الوحيد الذي لم يعجبني كان: عالما جميلا، ربما لأن عقلي تعب منه قليلا. بثينة مميزة.. لا شك في ذلك، فأرجحتها بين «التابوت» و«سلسلة صوت» تكشف لي مدى مقدرتها على اللعب بين العاطفة والدم. Reem AlSaleh بإبرة دقيقة تفقأ بثينة العيسى «بالونة» قديمة ومتضخمة، بالونة جوفاء اسمها الحكايات الخرافية. وبالإبرة ذاتها تبدأ بخياطة لوحة «ما بعد الحكاية». حيث الواقع الفاقع والفاجع هو البطل. وبين هذا وذاك تأملات مفارقة للمألوف. أكثر النصوص التي أعجبتني: وجه المرآة، تابوت، فضول، رتق، فتق، سماء صغيرة، حيلة، موت العزيز، وسائر نصوص الفصل الأول. لكني لم أستسغ «صوت 1،2،3،4» كانت قاسية جدا علي. ساءني أني لم أجد قيس صراحة في النصوص رغم أن اسمه جاء أولا في عنوان الكتاب، كان بإمكان بثينة أن تنكل به قليلا!. Hayat Alyaqout كما هو العنوان مختلف ومثير للتساؤل جاء الكتاب أيضا كذلك، فكان كالثقب في فتحة باب استرقت بنظري من على جوانب أخرى من عوالم الحكايا التي أعرف لكنها هذه المرة بدت بواقعية ساخرة ما كنت إلا لأحبها جدا. قيس، وليلى، والذئب.. ما هم إلا أنت، نحن، وأنا. Seema رحلة جميلة رافقتني بها ليلى الخارجة من غابة الدهشة عبر نصوص قصيرة تقطر عذوبة وجمالا. Basma