كشف وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري أن هناك عزوفا كبيرا من الشباب السعودي عن العمل في الحج وخاصة في قيادة الحافلات التي تعد من المهن التي تقدم خدمات جليلة لضيوف الرحمن، داعيا الشباب إلى تغيير تلك النظرة السلبية عن العمل الحر. وقال أمام حلقة العمل التي نظمها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بالتعاون مع إمارة منطقة مكةالمكرمة أمس تحت عنوان «عزوف السائقين السعوديين عن الإقبال على العمل في قيادة حافلات نقل الحجاج» إن العمل في هذه المهن يتطلب الإلمام بكثير من المعلومات عن مناسك الحج ومعرفة طرق مكةالمكرمة وآلية الحركة، لافتا النظر إلى العمل على استقطاب عدد من الكفاءات المؤهلة للعمل في هذا المجال. من جهته أشار عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور عبدالعزيز سروجي إلى أن الأمر يتطلب تغيير النظر في مهمة قيادة حافلات نقل الحجاج بحيث يجب النظر إليها كخدمة تقدم لضيوف الرحمن من قبل المواطنين والمقيمين وليس كمهنة. وناقشت الحلقة عددا من المحاور حيث يتناول المحور الأول طبيعة خدمة نقل الحجاج وخصائص قائدي حافلات نقل الحجاج وإعداد وتأهيل قائدي الحافلات للخدمة والإرشاد، أما المحور الثاني فتناول النظرة الاجتماعية إلى قيمة العمل في مجال قيادة الحافلات والمسؤولية الاجتماعية لمقدمي خدمات نقل الحجاج، بينما تناول المحور الثالث مبادرات الجهات والشركات لتوطين الخدمة واستدامة العمل. وخلصت الحلقة إلى عدة توصيات منها أن تعمل الجهات الإشرافية والرقابية على إبراز أهمية سعودة الوظائف بشركات نقل الحجاج، وأن تكون هناك رقابة ميدانية بشكل أو بآخر بناء على معايير متفق عليها، وأن يكون الهدف من الرقابة تصحيح الأوضاع الحالية.