وقعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية صباح أمس ثلاث اتفاقيات لإنشاء مراكز ابتكار تقني بدعم يصل إلى 30 مليونا سنويا, مع كل من جامعة الملك سعود، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وذلك بعد منافسة مع عدة جهات قدمت العديد من المقترحات لدعمها. وفازت جامعة الملك سعود بمقترحها الخاص ب«مركز تقنيات الراديو والضوئيات» الذي سيعنى بالتقنيات المتقدمة والمتجددة التي تستطيع توفير منتجات متطورة ومطلوبة تعطي مصادر جديدة لتوليد الثروة وإيجاد فرص عمل لأبناء المجتمع, كما يقدم خدمات إلكترونية عالية التردد. أما جامعة الملك فهد ففازت بمركز الابتكار لحبس ومصادرة الكربون في مجال البيئة والطاقة, الذي سيشكل مساهمة فعالة على مستوى المنطقة فيما يتعلق بالطاقة النظيفة التي تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه القطاع الصناعي. فيما فاز مقترح جامعة الملك عبدالعزيز الخاص بمركز الابتكار للطب الشخصي المختص في مجال التقنية الحيوية والطبية, ما يزيد كفاءة العلاجات المقدمة للمرضى والإشغال غير المبرر لأسرة المستشفيات وغيرها. وقال نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود عقب توقيعه الاتفاقيات مع ممثلي الجامعات الثلاث إن دعم مراكز التقنية يختلف عن دعم المشاريع البحثية الأخرى، حيث ستدعم المدينة كل مركز فائز من المراكز الثلاثة بعشرة ملايين ريال سنويا لمدة خمسة أعوام، بالإضافة إلى دعم إضافي يصل إلى خمسة ملايين ريال سنويا في حال دعم القطاع الخاص لهذه المراكز، متوقعا أن يكون الدعم في حدود 100 مليون ريال لكل مركز خلال خمسة أعوام. وذكر أن فكرة المراكز درست دراسة مستفيضة، واختيرت لها جهات استشارية عالمية، وبناء على ذلك عملت الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار على أساس أن يكون اختيار هذه المراكز بشكل تنافسي، حيث قدمت أكثر من جهة أو مركز في الجامعات أو باحثون في الجامعات نحو 90 مقترحا، تمت دراستها جميعا، واختير منها 20 مقترحا تقلصت إلى ثمانية مقترحات .