اكد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث الامير الدكتور تركي بن سعود بن محمد ال سعود ان هناك سعيا وتعاونا قويا بين المدينة والجامعات السعودية لدعم الصناعة الوطنية، مؤكدا ان هناك دعما للبحث العلمي ينطلق العمل سويا بروح الفريق الواحد لان البحث العلمي مرتبط بالصناعة في جميع الدول، لذلك جاءت فكرة مراكز الابتكار وجاءت الخطة ودرست بشكل مستفيض وعبر جهات استشارية وتم اختيار هذه المراكز الثلاثة من اصل 90 جهة تقدمت باقتراحات للمدينة وانه سيتم اختيار كل سنة مركزين وان المراكز تختلف عن المراكز البحثية، وسيكون هناك دعم سنوي 10 ملايين ريال لكل مركز خلال خمس سنوات، ومتوقع ان يكون الدعم بشكل عام اكثر من 100 مليون ريال لجميع المراكز ويأتي هذا الدعم للخروج بمنجرات تدعم الاقتصاد الوطني وتشجع العمل المشترك بين المدينة والجامعات والجهات الصناعية وهي مسؤولية جماعية. مشيرا ان الاقتصاد السعودي قوي ويعتمد حاليا على الثروات الطبيعية مثل البترول والغاز ولكن هذه الثروات لن تستمر طويلا والثروة هم أبناء الوطن واستثمار التقنية وبناء الصناعة على التقنية المحلية وليس ترخيص لتقنية خارجية لان ذلك صعب ويمنع المنافسة ونسعى لتطوير التقنية والبحوث وربط بين الصناعة والبحث لانه لا نستطيع الاستثمار الكفاءات الموجودة في المملكة وهذا توجه الدولة، والربط يحتاج إلى آلية واعتقد ان مراكز الابتكار هي الحل والمهم السعي للتميز والتخصص في مجالات طبية والاتصالات والنانو وغيرها. جاء ذلك خلال توقيع الاتفاقية أمس الأحد بإنشاء مراكز الابتكار التقني الفائزة بمبلغ يصل إلى ثلاثين مليون ريال سنويا على مدى خمس سنوات بواقع عشرة ملايين لكل مركز، كما سيتم تشجيع الشركاء من قطاع الصناعة على تمويل أوجه نشاط كل مراكز الابتكار التقني ولا حدود لحجم التمويل الذي يساهم به الشركاء الصناعيون وكانت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تلقت ما يقرب 90 خطاب نوايا من الجامعات السعودية للمشاركة في برنامج مراكز الابتكار التقني، حيث تم مراجعتها من قبل لجنة مستقلة وعرضها على لجنة دولية، وقد تم اختيار هذه الجامعات وفق عدد من المعايير التي تضمن إثبات هذه المراكز خلال بضع سنوات قدرتها على الخوض في التعاون البحثي الفعال بين القطاع الصناعي والأكاديمي ومعالجة التحديات إضافة إلى دورها في التعليم والتدريب الذي يلبي احتياجات الصناعة بالمملكة، وقد فازت جامعة الملك سعود بمقترحها الخاص بمركز تقنيات الراديو والضوئيات الذي سوف يعنى بالتقنيات المتقدمة والمتجددة، أما جامعة الملك فهد للبترول والمعادن فقد فازت بمركز الابتكار لحبس ومصادرة الكربون في مجال البيئة والطاقة، كما فاز مقترح جامعة الملك عبدالعزيز الخاص بمركز الابتكار للطب الشخصي المختص في مجال التقنية الحيوية والطبية وتطمح مدينة «العلوم والتقنية» من خلال هذا البرنامج إلى أربع غايات رئيسة وهي بلوغ الأهداف الاقتصادية والاجتماعية الخاصة بالمملكة العربية السعودية، تطوير التعاون البحثي والنقل التقني بين قطاع الصناعة والجامعات في المملكة، تعزيز البحث الجامعي والتعليم في العلوم والهندسة في المملكة، إضافة إلى تطبيق أفضل الممارسات المتبعة والسمات الملائمة التي تميز البرامج الناجحة لدى الدول الشبيهة بالمملكة من حيث الهيكل والحوافز والمتطلبات .