- أبسط وأسهل وصف من الممكن أن نطلقه في الوسط الرياضي السعودي على أي لاعب يسجل هدفا مميزا أو يقدما موسما خارقا هو «نجم»، ولسهولة إطلاق هذا الوصف نجد أن لدينا في الدوري السعودي العديد من النجوم، لكن ليسوا مميزين، وليسوا في الحقيقة نجوما بقدر ما هم مواهب سلط عليهم الضوء الإعلامي أكثر من اللازم، وأخذوا من المديح والألقاب في موسم ما لم يتحصل عليه نجم من نجوم عهد الثمانينيات والتسعينيات، ذلك الوقت الذي كان يزخر بنجوم ارتقوا بسمعة الكرة السعودية وأنديتهم محليا وخارجيا. - يقول محمد عبدالجواد في الاستديو التحليلي لقناة الجزيرة قبل بداية لقاء النصر والأهلي في الدور الأول من الدوري، إنه لا يقبل تصنيف مالك والحارثي بالنجوم، ولا يعتبر غيابهم في ذلك الوقت مؤثرا في الفريق، لأنه يعرف النجومية وفق خبرته أنها الاستمرار في العطاء، بينما مالك وسعد تعملقا في مرحلة واختفيا، وهذا ما يحصل مع غالبية النجوم المزعومين في الدوري السعودي. - لو نظرنا لكافة المراكز لما تمكنا من إيجاد لاعبين نستطيع التعويل عليهم، فالحراسة السعودية ربما فيها القليل من المواهب لكن لا يوجد فيهم من يتفق الجمهور على نجوميته، ونفس الأمر ينطبق على كافة المراكز الأخرى، فهؤلاء النجوم الذين تم نفخهم إعلاميا وجماهيريا يسقطون بسهولة في المواجهات ذات القيمة الحقيقية، وقد ينقذهم أحيانا العنصر الأجنبي والذي زاد من تكاسلهم واتكاليتهم، ولذلك تولد لدينا هذا المنتخب الضعيف والظهور الخارجي الهش لأنديتنا. - هؤلاء النجوم السعوديون كما يصنفهم البعض والموهوبون كما يصنفهم الواقع، لا يوجد لديهم الحافز ليقدموا أكثر مما مضى، فهدف واحد يكفيهم ليعوضوا مراحل الهبوط المتواصل في مستوياتهم، وحينها سيجدون مديحا وثناء إعلاميا وجماهيريا يرفعهم للسماء. - حاليا، لا يوجد في الكرة السعودية نجم ينطبق عليه تعريف الكابتن عبدالجواد سوى نجم الاتحاد محمد نور، فهو قائد مؤثر في مستوى ناديه لكن غير معترف به في المنتخب لأسباب شنها إعلام النجوم المضروبة.