أصبح الحصول على قصر أفراح لإقامة حفل زواج من المشكلات الكبيرة التي يعانيها المتقدمون للزواج خلال الصيف، مع كثرة حفلات الزواج والتخرج وغيرها من المناسبات الاجتماعية. واستتبع ذلك ارتفاع إيجار القصور بنسبة تزيد على 20 في المائة، لتترواح بين 20 و30 ألف ريال لليلة الواحدة بسبب زيادة الطلب عليها، ما اضطر المعنيين إلى اللجوء إلى الاستراحات لتخفيف التكاليف. وأرجع عدد من المختصين أسباب هذا الارتفاع، إلى أن قصور الأفراح لم تخضع لأي تصنيف من قبل الجهات المختصة لتحديد أسعارها، فلذلك يلجأ أصحابها إلى وضع مثل هذه الأسعار المرتفعة، خصوصا في فصل الصيف وإجازات الأعياد وغيرها، إضافة إلى زيادة الطلب عليها. إلى ذلك قال المواطن سالم الشمري، إنه حجز قصر أفراح قبل ستة أشهر لحفل زفافه، معتبرا أن إجازة الصيف وقرب حلول شهر رمضان المبارك هما السبب الرئيس في الزحام على صالات الأفراح، الأمر الذي حال دون أن يجد الكثير من العرسان مكانا لهم في هذه القصور، ما حدا بهم إلى البحث عن حلول أخرى مثل الاستراحات نظرا لقلة أسعارها مقارنة بصالات الأفراح. وذكر أبو وليد (مسؤول الحجوزات في أحد قصور الأفراح في الرياض)، أن موسم هذا العام يشهد تنافسا كبيرا بين القاعات، مشيرا إلى أن هناك قاعات تتجاوز أسعارها 50 ألف ريال، وأخرى لا تتجاوز 20 ألف ريال، وأرجع ارتفاع الأسعار إلى قلة القاعات وكثرة الطلب عليها في هذا الموسم. وأوضح جمال الدين (مسؤول في إحدى الاستراحات)، أن كثيرا من الأسر السعودية تتجه إلى إقامة أفراحها داخل الاستراحات، لتوافر التجهيزات المناسبة فيها ولانخفاض كلفتها عن قصور الأفراح بنسبة كبيرة.