شهدت عدة مدن ومناطق سورية تظاهرات تطالب بتنحي الرئيس بشار الأسد عقب صلاة الجمعة، أمس، وشملت دير الزور ودمشق وحمص وحلب ومنطقة الجزيرة شمال شرقي البلاد. وأطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين وتمكنت من تفريقهم قبل أن تنسحب من الشوارع ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، حسبما ذكر شهود عيان وناشطون. وفي دمشق، فرقت قوات الأمن بالقوة مئات المتظاهرين في منطقة ركن الدين. كما شهدت العاصمة تجمعات في منطقة الميدان حيث تواجدت القوات، لكن دون احتكاك. وقال ناشطون إن الاتصالات لا تزال مقطوعة في معظم القرى والبلدات بمنطقة ريف دمشق في ظل وجود أمني. يذكر أن سورية تشهد موجة احتجاجات وتظاهرات مطالبة بالإصلاح السياسي منذ منتصف مارس الماضي، وأدت إلى مقتل أكثر من ألف شخص واعتقال أكثر من عشرة آلاف حسب منظمات حقوقية. من جهة أخرى، هددت مجموعة الثماني سورية ب«تحرك في مجلس الأمن الدولي» إن لم توقف دمشق قمع التظاهرات، بحسب مسودة البيان الختامي لقمة الدول الكبرى الثماني بفرنسا، أمس. وانضم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى نظيره الأمريكي باراك أوباما في مطالبة الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يواجه حركة احتجاج قوية، بقيادة عملية تحول ديمقراطي لبلاده أو التنحي.