شهد عدد من المدن والمناطق السورية مظاهرات عقب صلاة الجمعة 27 مايو 2011 ، وشملت المظاهرات دير الزور ودمشق وحمص وحلب ومنطقة الجزيرة شمال شرق البلاد. ونقلت شبكة (بى بى سى) عن مصادر حقوقية سورية قولها : ان قوات الامن اطلقت النار على المتظاهرين المعارضين للنظام ما ادى الى مقتل 8 اشخاص على الاقل. واكد عبدالكريم الحاوي رئيس المنظمة السورية للدفاع عن حقوق الانسان لبي بي سي سقوط قتيلين وثلاثة جرحى في مدينة قطنا قرب دمشق وذلك خلال المظاهرات التي حصلت بعد صلاة الجمعة اليوم كما نقلت وكالة فرانس برس عن المرصد السوري لحقوق الانسان افادته بمقتل ثلاثة اشخاص بعد اطلاق رجال الامن النار على متظاهرين قبيل فجر الجمعة في قرية داعل التابعة لمدينة درعا معقل موجة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف مارس. وفي مدينة دير الزور، اطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين، حسبما ذكر شهود عيان وناشطون. وكان المتظاهرون المطالبون بتنحي الرئيس بشار الأسد خرجوا إلى الشوارع في المدينة الواقعة شرقي البلاد. وتمكنت قوات الأمن من تفريق المتظاهرين قبل وصولهم إلى دوار (السبع بحرات) الذي كان مقررا أن يتم فيه التجمع. جرحى واشارت وكالة الانباء السورية الرسمية(سانا) ان سبعة عناصر من رجال الامن والشرطة جرحوا اثر اعتداء متظاهرين عليهم في مدينة دير الزور. وقالت الوكالة "اصيب سبعة من عناصر الشرطة والامن اليوم باعتداءات قام بها عدد من المتجمعين بدير الزور". كما اشار التلفزيون السوري في شريط عاجل الى ان "مسلحين في جديدة عرطوز في (ريف دمشق) يطلقون النار على قوات حفظ النظام" دون ان يتحدث عن وقوع اصابات. وذكرت وكالة رويترز أن المتظاهرين في مدينة البو كمال على الحدود العراقية أحرقوا صورا للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي ايد الرئيس بشار الاسد في خطبة ألقاها مؤخرا. وقال ناشطون وزعماء قبليون في المنطقة إن قوات الأمن انسحبت من شوارع المدينة. وفي العاصمة دمشق، فرقت قوات الأمن بالقوة مئات المتظاهرين في منطقة ركن الدين. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن عبد الكريم ريحاوي رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان أن قوات الامن في منطقة ركن الدين ضربت المتظاهرين بالهراوات. كما شهدت دمشق تجمعات قرب جامع الحسن في منطقة الميدان حيث تواجدت القوات الأمنية، لكن دون احتكاك. وكانت قوات الأمن قطعت الطريق المؤدي إلى جامع الحسن. وقال شهود عيان لبي بي سي إن متظاهرين خرجوا إلى شوارع حمص. وأضاف شهود العيان أن المظاهرات بدأت من مناطق البياضة وشارع الستين والخالدية ووادي السايح بقصد التجمع في (جنينة العلو)، لكن قوات الأمن فرقتها. وفي منطقة الجزيرة شمال شرقي سورية، تظاهر عشرات الأطفال حاملين العلم السوري ومرددين النشيد الوطني في مدينة الدرباسية، حسبما ذكرت مصادر حقوقية لبي بي سي. وأضافت المصادر أن مدن القامشلي وعامودا شهدت مظاهرات كذلك. وقال ناشطون حقوقيون إن مظاهرة خرجت من منطقة صلاح الدين في حلب تم تفريقها بواسطة قوات الأمن باستخدام القوة. وعلى صعيد متصل، ذكرت مصادر حقوقية لبي بي سي إن الاتصالات لا تزال مقطوعة في غالبية القرى والبلدات في منطقة ريف دمشق في ظل وجود أمني. يذكر أن سورية تشهد موجة احتجاجات ومظاهرات مطالبة بالإصلاح السياسي منذ منتصف مارس الماضي. وأدت موجة الاحتجاجات إلى مقتل أكثر من ألف شخص واعتقال أكثر من عشرة آلاف حسب منظمات حقوقية. وقد فرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا مؤخرا عقوبات على شخصيات سورية على رأسها الرئيس بشار الأسد.