قتلت قوات الأمن السورية اليوم الجمعة 4 أشخاص فيما ألحقت إصابات بالغة بالعشرات بعد أن فتحت النيران على المتظاهرين في داعل (ريف درعا) جنوب البلاد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة الأنباء الفرنسية.وأفاد المرصد بأن “رجال الأمن أطلقوا النار على متظاهرين في قرية داعل قبيل فجر الجمعة لتفريقهم”.وأضاف المرصد أن “الأمن أطلق النار على بعض المتظاهرين الذين اعتلوا أسطح الأبنية لإعلاء صوت التكبير، ما تسبب بوفاة ثلاثة أشخاص على الأقل”. وخرجت تظاهرات في عدة مدن سورية للخروج في جمعة “حماة الديار” وسط حالة من الاستنفار الأمني المشدد فرضتها قوات الأمن السوري.وأكد شاهد سماع دوي إطلاق نار في وسط مدينة حمص مع تجمهر آلاف المحتجين على الرغم من كثافة الوجود الأمني.وفي شرق سوريا، قال سكان وناشطون إن قوات الأمن السورية فتحت النار على اثنين من المتظاهرين في منطقة دير الزور الشرقية اليوم الجمعة مع اندلاع مظاهرات مطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد في المنطقة القبلية. وذكر ناشطون وزعيم قبلي لرويترز في اتصال هاتفي أنه في مدينة البوكمال على الحدود العراقية أحرق المتظاهرون صور حسن نصر الله زعيم حزب الله، الذي أغضب خطابه المناصر للأسد هذا الأسبوع في بيروت المتظاهرين، وأضافوا أن قوات الأمن انسحبت من الشوارع.وقد خرجت تظاهرات ليل الخميس في منطقة القابون في دمشق مطالبة بالحرية، وذلك كما جاء في تسجيل بث على شبكة الإنترنت. وأفاد ناشطون سوريون بحصار كامل لدوما وحرستا في ريف دمشق وانقطاع كامل للاتصالات, وطالب أهالي حرستا في بيان لهم الهيئات الحقوقية الدولية بالتدخل لفك الحصار المفروض على البلدة من نحو أسبوع.من جهة أخرى هددت مجموعة الثماني سوريا بتحرك في مجلس الأمن الدولي إن لم توقف دمشق قمع التظاهرات، بحسب مسودة البيان الختامي لقمة كبرى الدول الغنية المنعقدة في دوفيل شمال غرب فرنسا، الجمعة 27-5-2011. وأعرب قادة الدول الثماني الكبرى في الوثيقة عن صدمتهم لمقتل العديد من المتظاهرين نتيجة الاستخدام المكثف للعنف من جانب السلطات السورية وللانتهاكات الخطيرة والمتكررة لحقوق الإنسان.وحذروا من أن “طريق الحوار والإصلاحات الجوهرية وحده يمكن أن يقود إلى الديمقراطية، وانطلاقاً من ذلك إلى أمن وازدهار دائمين في سوريا.وسيبحث قادة الدول الثماني صباح الجمعة نص مسودة الإعلان في وقت تسجل انقسامات بينهم حول مسالة العقوبات المفروضة على دمشق. وفي سياق آخر,أظهر شريط فيديو حصلت عليه منظمة العفو الدولية إطلاق نار على محتجين في درعا لسورية وضرباً مبرحاً على يد من سمتهم “قوات الأمن” في المسجد العمري.