طالب المشاركون في ورشة عمل محور الحياة والصرف الصحي لمدينة الرياض التي نظمها المجلس البلدي لمدينة الرياض وشركة المياه الوطنية، برفع تعرفة تكلفة المياه في المملكة لترشيدها. من جهة أخرى، أكد مدير وحدة أعمال الرياض بشركة المياه الوطنية المهندس نمر الشبل، أن هذا الشأن أمر سيادي، مضيفا أن التعرفة مدعومة من الدولة وتدفع الفرق بين الوارد والمستهلك. وذكر أنه لا جدوى من زيادة تعرفة المياه، مستشهدا بالكهرباء والقياس بتكلفتها التي لم تسهم في تخفيضها. وكشف الشبل أن استهلاك الرياض للمياه الأعلى على مستوى المملكة، مبينا أن معدل الاستهلاك من واقع قراءة العدادات يبلغ 280 لترا فيما المتوسط المثالي 120 لترا. وأوضح أن المياه المهدرة حاليا تعادل إنتاج تسع محطات تحلية، مشيرا إلى أن تخصيص المياه أسهم في حضور أفضل الممارسات العالمية في نقلها ومعالجتها. وبين الشبل أن شبكة الصرف الصحي في الرياض تغطي 55 % منها، مضيفا أن الشركة تسعى إلى أن تبلغ 80 % بحلول 2014. وذكر أن الشركة وقعت مع عدد من الجهات الرسمية لإيصال المياه المعالجة بناء على وفرتها، لافتا إلى أن 200 ألف متر مكعب يتم ضخها للري في ديراب والدرعية «هناك اتفاقية مع هيئة تطوير مدينة الرياض لربط المياه من هيت باتجاه الشمال بقدرة 700 ألف متر مكعب». وقال الشبل إن الطلب أكثر من المتوافر نتيجة انخفاض التكلفة «نضخ 200 ألف متر مكعب والطلبات تتجاوز 600 ألف متر مكعب». إلى ذلك، انتقد أحد المشاركين في الورشة أمانة الرياض، بعد العرض الذي قدمه المهندس سعود الحوتان في ورقة عمل «استخدام المياه في الري بمدينة الرياض من خلال زراعة النخيل في الميادين والحدائق العامة». وأكد أن النخيل يعني الرمزية في المملكة وله دلالات عديدة، ولكنها تستهلك من 60 إلى 80 لترا يوميا من المياه المعالجة. من جهة أخرى، ذكر سعود الحوتان أن الأمانة أعدت دراسة لمعالجة المياه قبل تولي شركة المياه الوطنية المهمة، مبينا أن الأمانة تنوع مزروعاتها في الميادين العامة. وأوضح أن عدد الطرق والشوارع المشجرة في مدينة الرياض يبلغ 1655، بالإضافة إلى إشرافها على 20 ميدانا و30 حديقة عامة.