وقعت المعارضة اليمنية مساء أمس على المبادرة الخليجية، التي تنص على تنحي الرئيس اليمني في غضون 30 يوما، وذلك في حضور أمين مجلس التعاون الخليجي. وذكرت مصادر أن ممثلين للقاء المشترك الذي تنضوي تحت لوائه أحزاب المعارضة البرلمانية، وقعوا على المبادرة خلال اجتماع مع الأمين العام عبداللطيف الزياني. ومن المتوقع أن يوقع الرئيس علي عبدالله صالح اليوم على المبادرة، بحسب ما أفاد المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم طارق الشامي. من جهة أخرى، أكد قيادي في المعارضة أن سفراء أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والإمارات حضروا اللقاء بين المعارضة والزياني، دون أن ينفي أو يؤكد التوقيع على الاتفاق. وأضاف القيادي الذي طلب عدم كشف اسمه «في كل الأحوال، المهم هو توقيع الرئيس وليس توقيع المعارضة». ورفض العديد من قادة المعارضة الإدلاء بأي تعليق حول التوقيع في اتصالات أجرتها معهم وكالة «فرانس برس»، مكتفين بالقول إنه سيكون هناك إعلان حول الموضوع اليوم. وكان الزياني وصل في وقت سابق مساء أمس إلى صنعاء، وتوجه إلى مقر القيادي في المعارضة ورئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد سالم باسندوة، حيث عقد اجتماعه مع المعارضة. وجرى التوقيع بعيدا عن الإعلام، فيما أفادت مصادر متطابقة أن المعارضة رفضت التوقيع في القصر الرئاسي. وكان صالح اعتبر خلال عرض عسكري أمس، أن «المبادرة في حقيقة الأمر عملية انقلابية بحتة، لكننا سنتعامل معها بشكل إيجابي، فهي بدأت بدفع خارجي».