تشكيل حكومة وحدة وطنية تقودها المعارضة وقعت المعارضة اليمنية مساء اليوم السبت على المبادرة الخليجية التي تنص على تنحي الرئيس اليمني في غضون ثلاثين يوما ، وذلك في حضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ، بحسب ما أفادت مصادر معارضة لوكالة الأنباء الفرنسية. وذكرت المصادر لوكالة الأنباء أن ممثلين للقاء المشترك الذي تنضوي تحت لوائه أحزاب المعارضة البرلمانية ، وقعوا على المبادرة خلال اجتماع مع الامين العام عبد اللطيف الزياني. ومن المتوقع أن يوقع الرئيس علي عبدالله صالح يوم غد الأحد على المبادرة بحسب ما أفاد المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم طارق الشامي في وقت سابق. من جهته ، أكد قيادي في المعارضة للوكالة أن سفراء الولاياتالمتحدة وبريطانيا والإتحاد الاوروبي والإمارات حضروا اللقاء بين المعارضة والزياني ، من دون أن ينفي أو يؤكد التوقيع على الاتفاق. وأضاف القيادي الذي طلب عدم كشف اسمه (في كل الاحوال ، المهم هو توقيع الرئيس وليس توقيع المعارضة). ورفض العديد من قادة المعارضة الإدلاء بأي تعليق حول التوقيع في اتصالات اجرتها معهم وكالة الأنباء الفرنسية مكتفين بالقول أنه سيكون هناك إعلان حول الموضوع يوم غد الأحد. وكان الزياني وصل في وقت سابق مساء السبت الى صنعاء وتوجه الى مقر القيادي في المعارضة ورئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد سالم باسندوة حيث عقد اجتماعه مع المعارضة. وجرى التوقيع بعيدا من الإعلام فيما أفادت مصادر متطابقة لوكالة الأنباء أن المعارضة رفضت التوقيع في القصر الرئاسي. وكان علي عبدالله صالح اعتبر خلال عرض عسكري اليوم السبت أن (المبادرة في حقيقة الأمر عملية إنقلابية بحتة لكننا سنتعامل معها بشكل ايجابي ، فهي بدأت بدفع خارجي). وتنص المبادرة على تشكيل حكومة وحدة وطنية تقودها المعارضة وتنحي الرئيس بعد ثلاثين يوما وتسليم السلطات لنائبه ، ثم تنظم إنتخابات رئاسية في غضون ستين يوما.