اندلعت موجة من التساؤلات والانتقادات لسياسة الإدارة الأمريكية تجاه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، استباقا لزيارتي ملك الأردن عبدالله الثاني، اليوم، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد غد، إلى واشنطن، وكذلك خطاب الرئيس باراك أوباما المنتظر حول الشرق الأوسط. وأصبح السؤال الرئيسي السائد هو إذا ما كانت عملية السلام المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين ستشكل جزءا مهما من خطاب أوباما الذي سيلقيه عشية زيارة نتنياهو للعاصمة الأمريكية «لا يمكن الفصل بين النضال الفلسطيني ضد الاحتلال والحصار والاستعمار الإسرائيلي، وبين النضال الديمقراطي ضد الأنظمة الذي يجتاح بعض أنحاء العالم العربي»، حسب خبير السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط بجامعة سان فرانسيسكو البروفيسور ستيفن زونس. وعززت استقالة مبعوث أوباما الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل الرأي القائل بأنه لا يمكن الإبقاء على حالة الجمود القائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كذلك يتزامن موعد تنحي ميتشل الفعلي، 20 مايو الجاري، مع اجتماع أوباما ونتنياهو، ما يبرر ضرورة التركيز على هذا الطريق المسدود الذي ازداد تعقيدا في أعقاب اتفاقية المصالحة بين السلطة الفلسطينية المدعومة من أمريكا وحركة حماس التي تعتبرها واشنطن جماعة إرهابية. «التصرف الأكثر أهمية بالنسبة للأمريكيين هو الضغط للتوصل إلى تسوية عادلة ومنصفة بين إسرائيل والفلسطينيين، وإن كان على الغرب أن يعيد تعريف نفسه على أنه صديق القلب للمجتمعات العربية الجديدة الخارجة من أنقاض الماضي»، حسب خبير السياسة الأفغانية والباكستانية أحمد رشيد، في صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية. وأضاف «إذا فشل أوباما في تفسير عدم نجاح عملية السلام واستقالة جورج ميتشل، فإنه سيؤكد بذلك عدم أهمية الدبلوماسية لأمريكا، حيث تتأهب الجمعية العامة للأمم المتحدة لتناول القضية بين إسرائيل وفلسطين، سبتمبر المقبل». وفي غضون ذلك، يواجه الرئيس الأمريكي ضغوطا داخلية متزايدة لتوضيح موقف أمريكا بشأن الاحتجاجات في بعض الدول العربية، خاصة أن ناقديه يركزون على أن أوباما ليست لديه، بكل بساطة، استراتيجية محددة لكيفية التعامل مع هذا الموضوع. وأيا كان الأمر، فالشعور السائد في واشنطن هو أن أوباما لن يقدم خطة جديدة بشأن إسرائيل والفلسطينيين في خطابه المرتقب، هذا الأسبوع. *وكالة إنتربريس سيرفس