- انطلقت بطولة دوري أبطال آسيا بنظامها المتجدد منذ عام 2003، وخلال ثماني سنوات لم يصل للنهائي من الأندية السعودية سوى الاتحاد لثلاث مرات حقق منها بطولتين، بينما اكتفت بقية الأندية السعودية بالخروج إما من تصفيات المجموعات أو من دور الثمانية «سابقاً» حينما كان يمثل السعودية فريقان فقط، وبعد تعديل نظام البطولة وإعادة دور ال16 عام 2008، تأهل الاتحاد والشباب والاتفاق والهلال وخرجت ثلاثة فرق من دور ال16 وبقي الاتحاد وحيدا الذي وصل للنهائي وخسر، ليتواصل غياب الأندية السعودية منذ عام 2005 وحتى الآن. - هذا الموسم تأهل كذلك جميع ممثلي المملكة، ولا نعلم هل سيواصلون أم سيحصل سيناريو 2008 أو سيكون هناك سيناريو جديد، فهذا «الإنجاز» الذي يحتفل به بعض النقاد لا يعدو كونه إنجازا لقصيري النظرة، وأصحاب النتائج المؤقتة، فهم يصنفونه دليل قوة وعافية للأندية لدينا بعد نكسات وخيبات متواصلة، وربما البعض جعله مقياس علة يقنع من لم يقتنع بأن الدوري السعودي لا يزال قويا وبخير حتى يعزف على وتر قوة الإنجاز الذي حققه بطل الدوري. - هذه البطولة التي عمرها يمتد ل22 عاما والتي حققتها الأندية السعودية أربع مرات فقط، مقياسها الحقيقي لدينا هو تحقيقها فقط، وقد أصنف ما حدث بأنه إنجاز لو تأهلت جميع الأندية أو ثلاثة منها للدور نصف النهائي، على الأقل حينها سنضمن أن البطولة سعودية خالصة وحينها من الممكن أن يخرج أصحاب الطبل والمزمار ويحتفلوا ويتباهوا بمثل هكذا إنجاز ونشاركهم جميعا هذا المستوى القوي الذي وصلت له الأندية السعودية. - طموح المشجع السعودي والمهتم حقيقة بصالح الكرة السعودية لا يتوقف عند تأهل جميع الممثلين، ويبقى الهدف والمقياس الحقيقي لعودة الكرة السعودية هو تحقيق البطولة القارية ومواصلة تكرار ذلك الإنجاز. - أتمنى أن تلقوا نظرة على نتائج مجموعات فرق شرق آسيا، وتعودوا لتلقوا نظرة أخرى على فرق غرب آسيا، وحينها ستقيسون حقيقة قوة فرق غرب آسيا بشكل عام وكيف تصل فرقنا لمثل هذه الأدوار ولماذا تغادر بسهولة عندما تواجه فرق الشرق.