1 يناير، يوم ميلاد الفنان الكوميدي الذي شق طريقه ووصل إلى قمة الكوميديا في الوطن العربي. امتلأ البيت بالزغاريد والفرح لميلاد هذا النجم. قد يسأل سائل كيف عرفت أن هذا النجم هو ممثل كوميدي؟ أقول إننا عرفنا ذلك حيث إنه من أول يوم من ميلاده كان لا يبكي أبدا.. دائما يضحك.. حتى لو كان يريد حليبا يطلبه وهو يضحك. 2 فبراير بدأ يحبو حبوا فنيا.. وكان أهل البيت يشجعونه بهذا الحبو.. وكان يستنجد بمن حوله ليعينوه على الحبو. 3 مارس.. بدأ في الخطوات الأولى.. والجميع فرح.. بهذه الخطوات الأولى.. والكل يبارك له بهذه الخطوات.. والجميع يمسك بيده ويغني له.. ويقولون له.. تطا تطا تطا ** جانا الولد يتخطا تطا تطا تطا ** يشبه في مشيه بطه أحيانا نشاهده يعض اليد التي تساعده على المشي.. في مؤشر غير مطمئن لمستقبل هذا المولود النجم. 4 إبريل.. وصل إلى عمر المراهقة الفنية.. وبدأ في هذه السن يهاجم أهله.. وإخوانه.. وزملاءه الفنانين. يضرب هذا ويشتم هذا ويحتقر ذاك.. يصاب في هذه المرحلة بمرض خطير اسمه العمى الفني المؤقت. وهنا لا يرى الفنان إلا نفسه. وينسى الآخرين. وحتى لو دخل معرضا فنيا ووقف أمام لوحة فنية.. فإن من بداخل البرواز يتلاشى ولا يرى الإنسان إلا نفسه داخل البرواز. 5 مايو.. الشيخوخة الفنية.. وفي هذه المرحلة يحاول أن يستعيد علاقاته الفنية مع زملائه. أخلاقه تنضبط. يقل عمله.. ويكثر كلامه.. يتناقص أصدقاؤه.. يحب أن ينظر إلى أعماله السابقة. يكثر الفخر بما عمله. يهجره الجميع. تكثر أمراضه. ويدخل غرفة الإنعاش. 7 يوليو.. الموت الفني لهذا النجم. حيث ينعاه جميع زملائه.. ويدفنه زملاؤه في مثواه الأخير.. لنسمع صوت زغرولة من بيت آخر يعلن ميلاد توأم لنجمين جديدين.