- تنفس كافة عشاق النصر الصعداء بعد التأهل وتجاوز عقبة الاستقلال في اللقاء الذي كان اللاعبون هم النجوم وحدهم بروحهم وعزيمتهم، صفق الجمهور كثيرا للاعبين الذين قدموا مجتهدين كل ما في وسعهم للتأهل إرضاء بسيطا لطموح الجمهور، لكن الكرواتي دراجان دائما ما يكون له رأي آخر لا يفهمه إلا هو، وهذا الرأي هو الذي أضاع على كل الآسيويين الاستمتاع بأجمل هدف آسيوي سجله بدران بهدوء وثقة النجوم الكبار. - كانت بداية النصر في الشوط الأول منظمة ومتماسكة حتى مع فرصة وحيدة من المطوع؛ فالظروف أجبرت الفريق على اللعب بنفس الأسماء لكن مع زيادة بعض الأدوار، حتى أشرك دراجان القحطاني بديلا لسعود حمود في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، ولا أعلم هل هذه الدقيقة ستدخل القحطاني في جو المباراة وهو المبتعد طويلا عن المشاركة بعد وفاة والدته رحمها الله، فلم أر سعود مقصرا في مساندة زملائه، حتى القحطاني عندما شارك فعل مثلما فعل سعود، نعم أخطأ في تمريرة سجل منها الاستقلال الهدف الأول، لكن لا يبرر استعجال المدرب في إخراجه إلا الخوف، وما أفلح فريق مدربه خواف، ولا يعرف قراءة المباريات ويخسر تغييرين لسوء الاستقراء. - في الشوط الثاني وبعد أن سجل النصر الهدف الأول، كان من الطبيعي أن يندفع الاستقلال مهاجما لأنه لم يبق له شيء يخسره، وسنحت له العديد من الفرص بعضها تألق فيها العنزي والبعض الدفاع والأخرى تكفلت رعونة لاعبي الاستقلال بضياعها، بينما النصر انكمش وهو المتواضع دفاعيا واكتفى بهجمات قليلة سجل من إحداها هدفا وكاد يسجل قبله، ولا احتجاج لدي على التكتيك الدفاعي لكن بتنظيم وفكرة واضحة. - يقول مظلومي مدرب الاستقلال إن ذوب أصفهان سيتغلب على النصر بسبب تكتيك مدربه، وهنا أقرع الجرس للنصراويين منبها أنهم سيواجهون أحد أفضل الفرق الآسيوية وليس الإيرانية فحسب، فريق صاحب تكتيك عالٍ دفاعيا ومنظم هجوميا، ومنافس قوي في الدوري الإيراني لثلاثة مواسم متتالية، ويفصلهم عن اللقاء عشرة أيام فقط، فالتأهل مرحلة مضت والقادم صعب جدا لا يقبل اختراعات دراجان.